نتائج صادمة.. رفض سعودي شعبي للتطبيع وتعاطف مع حماس والإخوان

أظهر استطلاع أجرته شركة أبحاث مستقلة، ونشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن 54%
من الشعب السعودي، يرون اتفاقيات التطبيع المبرمة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل سلبية، في نتائج
صادمة لصناع القرار في المملكة، الطامحين إلى تسريع وتيرة التطبيع مع كيان الإسرائيلي.

وأجمع 12% فقط من عينة الاستطلاع، على أن التطبيع إيجابي للغاية، بينما رأى 29% أنه إيجابي إلى
حد ما، وقال 24% إن الخطوة سلبية جدا، و30% اعتبروها سلبية إلى حد ما.

وأضاف الاستطلاع، أن 37% فقط وافقوا على السماح لمن يرغب في مزاولة الأعمال أو إقامة علاقات
رياضية مع الإسرائيليين.

وأفاد المعهد، إن المسؤولين السعوديين استشهدوا بمخاوف بشأن الرأي العام الداخلي في شرح سبب تأجيلهم
للتطبيع الكامل مع إسرائيل.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى وجود تراجع في أهمية القضية الفلسطينية في أوساط الرأي العام السعودي،
حيث اختار 28% السعي نحو إيجاد حل للقضية الفلسطينية كأولوية للمملكة.

وأظهر الاستطلاع أن 25% من السعوديين يرون ضرورة العمل من أجل احتواء نفوذ إيران، و19%
طالبوا بحل دبلوماسي للحرب الدائرة في اليمن وليبيا.

ووفق الاستطلاع الأمريكي، الذى جرى في الفترة بين 17 أكتوبر/تشرين الأول و9 نوفمبر/تشرين الثاني
الماضيين، بقى التعاطف الشعبي الكبير بين السعوديين موجها نحو “حماس” وكذلك تحظى جماعة “الإخوان المسلمون”، وهي مصنفة “منظمة إرهابية” في السعودية، بدرجة كبيرة من التعاطف الشعبي.

والشهر الماضي، وصفت هيئة كبار العلماء في المملكة “الإخوان” بأنهم “جماعة إرهابية”، وإنها لا تمثل
منهج الإسلام.

ووفق الاستطلاع، طالب 26% من السعوديين بأهمية المحافظة على علاقات جيدة مع تركيا، بينما أيدت
أغلبية حل الخلافات مع قطر.

وكشفت تقارير إسرائيلية الشهر الماضي، عن أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” سافر
إلى مدينة نيوم السعودية، غربي المملكة، لإجراء مناقشة سرية مع ولي العهد “محمد بن سلمان” في أول
اجتماع من نوعه بين الجانبين.