كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن إدارة الرئيس جو بايدن تراجع علاقات الولايات المتحدة
مع المملكة العربية السعودية.
وقال بلينكن، في مقابلة مع شبكة NBC الإخبارية تم نشر مقتطفات منها، يوم الاثنين، إن “إدارة بايدن تراجع
علاقة الولايات المتحدة بالسعودية للتأكد من أنها تتماشى مع المصالح والقيم الأمريكية”.
ووصف بلينكن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 بأنه “عمل مشين ضد صحفي ومقيم
بالولايات المتحدة”.
ورفض وزير الخارجية الأمريكي “إدانة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي خلصت وكالة الاستخبارات المركزية إلى أنه أمر بقتل جمال خاشقجي”، بحسب “إن بي سي” دون أن يوضح بلينكن
حيثيات الرفض.
وقتل خاشقجي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، في قضية
هزت الرأي العام الدولي.
وأنكرت الرياض في البداية القصة، لكنها اعترفت بها، في نهاية الأمر، غير أنها زعمت أن الحادثة ناجمة
عن تصرف بشكل فردي.
وأكدت الرياض أنه قتل خلال عملية غير مصرح لها، لكن مسؤولين أتراكا وأمريكيين يتهمون ولي العهد
السعودي محمد بن سلمان بالضلوع في الواقعة.
وأجريت محاكمة تصفها منظمات دولية بـ”غير الشفافة” في السعودية حكم في نهايتها على 5 أشخاص بالإعدام
لكن أحكامهم خففت في سبتمبر/أيلول الماضي للسجن 20 عاماً.
وحول إيران، حذر بلينكن من أن طهران اقتربت من أن تكون قادرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية
لصنع سلاح نووي، ونسبت إلى بلينكن قوله إن الأمر قد يستغرق “أسابيع” فقط إذا استمرت إيران في رفع القيود المفروضة على الاتفاق النووي.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي إذا فعلت إيران ذلك، ثم العمل مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة على اتفاقية “أطول وأقوى” تشمل قضايا أخرى.
