الاخبار العاجلة

وفاة وزير البترول السعودي

توفي اليوم الثلاثاء وزير البترول السعودي أحمد زكي يماني عن عمر ناهز 90 عاماً، حيث انه قد دفن في مقابر
المعلاة بمكة.

وولد زكي يماني في مكة المكرمة في عام 1930، و حصل على شهادة البكالوريوس بمجال الحقوق من جامعة
القاهرة في جمهورية مصر العربية في عام 1952، وأكمل دراساته العليا في جامعة هارفارد وجامعة نيويورك
في الولايات المتحدة الأميركية.

وقد عمل وزير البترول السعودي مستشاراً قانونياً في مجلس الوزراء في عام 1957، ثم حل منصب وزير الدولة
وعضو مجلس الوزراء في عام 1960، وشغل منصب وزير البترول والثروة المعدنية عام 1962- 1986،و كان
زكي يماني يُعد أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وطوال فترة عمله كوزير بترول للسعودية.

وبحلول عام 1990، أنشأ مركز دراسات عالمية للطاقة في بريطانيا، الذي يختص بتحليل الأسواق للوصول الى
معلومات و معطيات موضوعية حول القضايا التي تتعلق بالطاقة.

وزير البترول السعودي و خلافاته حول السياسة النفطية

اكتمل في عهد يماني تأميم شركة ارامكو لتصبح بذلك شركة وطنية خالصة في عام 1980. كما و انه سعى لإنجاح
سياسة الملك فيصل وذلك بتحويل النفط إلى سلاح إستراتيجي بعد نكسة 1967، مما أدى لإغضاب الحكومتين
الإسرائيلية و الأميركية.

و في حرب أكتوبر 1973 تولى تنفيذ مبادرة الملك فيصل بقطع إمدادات النفط للتأثير على مسار الحرب التي كانت
قد اندلعت بين مصر و اسرائيل، فبدأ في السعي لخفض إنتاج النفط 10% ثم 5% شهريا، ثم رفع السعر من ثلاثة
دولارات إلى  11,65 دولارا، و أدى ذلك الى ضرر كبير لاقتصاد أمريكا والدول الأوروبية التي كانت تدعم
إسرائيل.

اقرأ ايضاً
كاتبان أميركيان: إسرائيل في مكان لم تكن به من قبل

و كان يصف علاقته بالملك فيصل على حد تعبيره بأنها “كانت علاقة متميزة و خاصة أن الملك فيصل منحني الثقة
وأعطيته كل وقتي وإخلاصي وولائي..، عملت معه السنوات الطويلة من حياتي وأنا لصيق به”.

أُخذ زكي يماني وعدد من وزراء أوبك في يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 1975 رهائن من قبل مسلحين يتزعمهم شخص يسمى راميريز سانشيز و كان يعرف ايضاً بكارلوس. وهي الحادثة التي اشتهرت بحادثة فيينا.

وفي عام 1986 أقيل يماني بقرار من الملك فهد وذلك بسبب خلافات حول السياسة النفطية التي يجب أن تنتهجها
السعودية وعدم موافقته على بعضها، إضافة لرفضه زيادة أسعار النفط بشكل كبير خوفاً من تأثيراتها الاقتصادية
لاحقاً، ومُنع بذلك زكي يماني من مغادرة البلاد.

وانتقد يماني حرب الخليج الأولى ثم الغزو العراقي للكويت، وقال إن ذلك “من الأخطاء الفادحة التي حرمت بذلك
العرب من أي قوة سياسية على البترول، وتسببت بذلك الى دخول القوة المهيمنة الأميركية الى منطقة الخليج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى