آلاف الفلسطينيين يحتشدون في الأقصى لإحياء ليلة القدر رغم قيود الاحتلال
يواصل آلاف الفلسطينيين، السبت، التوافد إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، غداة اقتحام قوات الاحتلال
الإسرائيلي لباحات المسجد ومهاجمة المصلين العزل.
جاء ذلك حسبما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس مساء السبت، إذ قالت الدائرة أن “أكثر من 90 ألف مصلٍ
يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الاحتلالية الصعبة”.
في وقت سابق اليوم، حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع مئات الفلسطينيين من الداخل (فلسطينيو 1948)، من
الوصول إلى الأقصى بإغلاق الطريق أمام الحافلات التي تقلهم.
لكن مئات الشبان المقدسيين ذهبوا إلى مكان توقيف الحافلات، وتظاهروا، لتضطر الشرطة الإسرائيلية إلى السماح
للحافلات بالمرور، بحسب شهود عيان.
كما اندلعت مواجهات شديدة في المسجد الأقصى، واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين بمنطقة باب العامود
بالمسجد الأقصى.
وأكد الهلال الأحمر، 53 إصابة خلال مواجهات عنيفة في محيط القدس، معظم الإصابات بالرصاص المطاطي
وقنابل الصوت بشكل مباشر والاعتداء بالضرب.
ومساء الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 فلسطينيين، معظمها
في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث قام الاحتلال بالاعتداء على
المصلين بعد خروجهم من صلاة التراويح، واستعمل المياه العادمة والغاز المسيل للدموع بشكل مكثق كذلك.
قوفي تحذير أممي ال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل خلال مؤتمر
صحفي دوري في جنيف “ندعو إسرائيل إلى إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري على الفور”.
وأضاف كولفيل “نود أن نؤكد أن القدس الشرقية لا تزال جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسري عليها
القانون الإنساني الدولي”.
وشدد كولفيل على أن “إسرائيل لا تستطيع فرض منظومتها التشريعية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس
الشرقية”.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون
خاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.