حملة انتقامية.. الاحتلال الإسرائيلي يقوم بحملة اعتقالات واسعة من فلسطينيي 48
شنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات انتقامية بحق الفلسطينيين في الداخل المحتل، أو ما يعرفون
بـ”فلسطينيي 48″، وذلك بعد أيام من مصادمات عنيفة شهدتها بعض تلك المدن بين السكان الفلسطينيين واليهود
إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والقدس.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن شرطة الاحتلال وضعت أسماء أكثر من 500 شخص من فلسطينيي 48
على قائمة الاعتقالات.
وبدأت جملة الاعتقالات بشكل متزامن في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، والأوساط العربية داخل
الأراضي المحتلة بشكل عام.
وقال “نادي الأسير الفلسطيني” إن الحصيلة الأولية للاعتقالات في القدس الشرقية والضفة الغربية طالت خلال الليلة
الماضية وحتى صباح الإثنين 43 فلسطينيا، وقالت لجنة أهالي أسرى القدس إن من بين المعتقلين “27 من القدس
الشرقية”.
وقبل أيام قليلة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق قيادات وأفراد من حركة “حماس”
بالضفة الغربية المحتلة.
وأرجعت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، موجة الاعتقالات ضد قيادات الحركة، في محافظات الضفة، إلى التصعيد
الذي يقوده التنظيم هناك، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي الأخير.
ولم تكشف الصحيفة عن عدد المعتقلين أو هوياتهم أو أماكن احتجازهم.
وتضمنت قائمة المعتقلين، ناشطين كانوا على قائمة الحركة لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي كانت مقررة
الشهر الجاري، وجرى تأجيلها مؤخرا.
وتحاول قيادة الاحتلال تنفيذ إجراءات لتحسين صورتها التي تأثرت، بعد العدوان الأخير على غزة، والتوصل إلى
اتفاق لوقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية وصف داخل الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل بأنه مخزي
وقضى على قوة الردع التي كانت تل أبيب تروجها.