اعتقال الرئيس المالي “باه نداو” بعد ساعات من تشكيل حكومة جديدة
اعتقال الرئيس المالي “باه نداو” و رئيس الوزراء “مختار وان” و وزير الدفاع “سليمان دوكوريه” من قبل الجيش، وذلك بعد ساعات من إعلان تشكيل حكومة جديدة استُبعد منها وزيرا الدفاع والأمن، وسط تنديد دولي ودعوات أفريقية وأممية لإطلاق سراحهم.
وأفادت مصادر محلية بأنه تم اقتياد نداو ووان إلى ثكنة “كاتي” العسكرية قرب العاصمة باماكو، وقام الجيش بمحاصرتها.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي يوضح تفاصيل الوضع في مالي، لكن رئيس الوزراء تمكن من إبلاغ الصحفيين بحضور الجيش إلى منزله واقتياده عنوة إلى سكن الرئيس.
من جانبها، دعت الولايات المتحدة إلى الإفراج غير المشروط عن رئيس مالي ورئيس حكومته ووزير الدفاع، كما أدان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ما سماه “خطف كبار المسؤولين الماليين”، وحث على العودة للنظام الدستوري في البلد.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في تغريدة على تويتر- إلى الهدوء في مالي، وإطلاق سراح المسؤولين المحتجزين.
كما دعت بعثة الأمم المتحدة في مالي إلى إطلاق سراح رئيسي البلاد والحكومة، وقالت في تغريدة على تويتر إن من يحتجزونهما يجب أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم، حاثة على حفظ السلامة الجسدية للشخصيتين.
وأعربت لجنة المتابعة المشتركة للاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة ومنظمة (الإكواس) بمالي -في بيان مشترك-
عن قلقها بشأن الوضع في البلاد.
وأدان البيان محاولة استخدام القوة الذي أعقب نشر التشكيلة الجديدة للحكومة المالية، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين
فورا، وتعهد بمتابعة الضالعين في الاعتقالات.
وجاء اعتقال المسؤولين الماليين عقب الإطاحة بالرئيس أبو بكر كيتا في انقلاب عسكري في أغسطس/آب الماضي،
وكان نداو ووان مكلفين بالإشراف على مرحلة انتقالية تستمر 18 شهرا للعودة إلى الحكم المدني بعد الانقلاب، لكن
كثيرين في الحكومة والمعارضة كانوا قلقين إزاء سيطرة الجيش على مناصب مهمة.
المصدر : مواقع اخبار