بوتين: اختبارات منظومة “إس-500” تجرى بنجاح وعلى وشك الانتهاء
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، في افتتاح سلسلة من الاجتماعات المتعلقة بالدفاع في سوتشي أن
اختبارات منظومة الصواريخ “إس-500” تجري بنجاح وتقترب من نهايتها.
وقال بوتين: “في القوات الجوية الفضائية تم تجهيز حوالي 70٪ من أفواج الصواريخ المضادة للطائرات بأنظمة
إس-400 الحديثة، والخطوة التالية هي تزويد القوات بمنظومات “إس-500″، التي تجري اختباراتها بنجاح ووصلت
مرحلتها النهائية”.
وكان نائب وزير الدفاع أليكسي كريفوروشكو قال في وقت سابق، تخطط القوات المسلحة الروسية لاستلام أول
منظومات “إس-500” في عام 2021، وسيبدأ التسليم التسلسلي في عام 2025.
وحسبما أوضح سابقا قائد المنطقة العسكرية الجنوبية ألكسندر دفورنيكوف، فإن أول منظومات صواريخ من طراز
“إس-500” قد تدخل الخدمة مع تلك المنطقة العسكرية تحديدا.
قدرات منظومة “إس-500”
وتنتمي “إس-500” إلى جيل جديد من منظومات صواريخ الدفاع الجوي (أرض-جو)، وهي عبارة عن مجمع متعدد
الأنظمة كامل التشكيل يتكون من وسائط للتحكم وأقسام مضادة للطائرات والصواريخ.
ونظام الدفاع الجوي “إس-500” قادر على إسقاط 10 صواريخ بعيدة المدى في وقت واحد حتى لو تحرك الهدف
بسرعة تتراوح بين 18 إلى 25 ألف كيلومتر في الساعة، والمنظومة قادرة أيضا على إسقاط الصواريخ والطائرات
التي تحلق على ارتفاع 200 كيلومتر.
وتشتمل وسائط التوجيه على رادار للإنذار المبكر ومركز قيادة، فيما تتضمن الوحدة المضادة للطائرات مركز قيادة
ومحطة رادار ورادار توجيه ومنصة إطلاق بصاروخ “40N6E”.
ويتكون القسم المضاد للصواريخ من مركز قيادة ورادار ومحطة رادار نشط ومنصة للصواريخ قصيرة المدى
“77N6-N”، وللصواريخ بعيدة المدى “77N6-N1”.
كما أتاح تصميم نظام الدفاع “إس-500″، اعتراض عدة أهداف في وقت واحد، وزيادة نطاق الكشف الراداري
ومقاومة التداخل الكهرومغناطيسي، حيث يسمح لها بمجموعة واسعة من الأعمال القتالية، ويمنحها خصائص قتالية
ممتازة وحصانة قوية ضد التشويش.
كذلك فإن نظام صواريخ الدفاع الجوي الجديد قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وقابل للتكيف
مع المهام القتالية لمكافحة الأقمار الصناعية، وأصبح في الواقع مجمعا موحدا للدفاع الجوي والفضائي.
والجدير بالذكر أن مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، تتنبأ بأن منظومة “إس-500″، ستكون قادرة على إسقاط
مقاتلات “إف-35” الأمريكية التي أنفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارت لتطويرها.
