سياسةالاخبار العاجلة

وزير الخارجية القطري: البيت الابيض بحاجة لصديق يتحدث مع خصومها

قال وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، الخميس، إن واشنطن بحاجة لصديق يتحدث مع خصومها، وهو الدور الذي تقوم به الدوحة كـ”وسيط نزيه” حسب تعبيره.

وأضاف “آل ثاني”، في مقابلة مع قناة MSNBC: “علاقتنا مع مختلف الأطراف تفيد أمن واستقرار المنطقة، سواء كان ذلك مع حركة حماس أو طالبان”، في إشارة إلى الوساطة القطرية بشأن تطورات الأوضاع في كل من فلسطين وأفغانستان.

وأشار الوزير القطري إلى دور بلاده في الوصول إلى الهدنة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، مذكّرا بأن الدوحة شاركت في التوصل إلى هدن سابقة بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

ونوه “آل ثاني” لأن قطر تعمل حاليا على تثبيت وقف إطلاق النار، حتى يتمكن المسلمون والمسيحيون من القيام بشعائرهم الدينية في القدس، مشددا على ضرورة وقف كل ما من شأنه أن يؤثر على الأوضاع السارية في حي الشيخ جراح بالقدس، في إشارة إلى الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الاستيلاء على منازل فلسطينيين هناك.

وأشار الوزير القطري إلى الدمار الكبير الذي حدث في غزة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، قائلا: “نود أن نشدد
على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية في اسرع وقت ممكن للأشخاص الذين هم بأشد الاحتياج إليها في القطاع”.

وحول توجيه أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” بتخصيص منحة بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، قال وزير الخارجية القطري: “نريد أن يعرف الجميع أن الشعب الفلسطيني ليس وحده (..) مليونا شخص يعيشون في القطاع يحتاجون الى المساعدة الإنسانية العاجلة، وهم يعانون في الأساس قبل هذا العدوان، خصوصا أن هناك أطفال سقطوا في هذه الحرب”.

لا ننسى تعرض مقر الهلال الأحمر القطري للاستهداف

وأضاف وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: “نحن في قطر نوجه مساعداتنا وجهودنا في إعادة
الإعمار في عملية ضيقة جدا تضمن وصول المساعدات لمن يستحقها، وقد بنت قطر على سبيل المثال خلال 10
أعوام أكثر من 42 ألف وحدة سكنية ومستشفيات وطرق ومستشفى الشيخ “حمد بن خليفة” لإعادة التأهيل، وفي عام
2020 فقط استطاع المستشفى إجراء 70 ألف تدخل جراحي، ولكن للأسف تعرض المستشفى للضرر في الحرب الأخيرة.

وتابع: “كذلك لا ننسى تعرض مقر الهلال الأحمر القطري للاستهداف وهو الذي قدم خدمات إنسانية كبيرة في
القطاع، وفي آخر 3 سنوات أوصلت قطر المساعدات الإنسانية بشفافية بالتعاون مع الأمم المتحدة، و50% من هذه
المساعدات ذهبت لشراء الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء في القطاع، وتمكنا من زيادة الطاقة الكهربائية في
القطاع الى 16 ساعة في اليوم، أما الـ 50% الأخرى من المساعدات ذهبت الى العائلات الأشد احتياجا”.

يذكر أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة تفجرت جراء اعتداءات وحشية ارتكبتها الشرطة ومستوطنون
إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة “باب العمود” والمسجد الأقصى ومحيطه،
وحي “الشيخ جراح”، حيث تريد إسرائيل إخلال 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.

المصدر : مواقع اخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى