وزير الشؤون الإسلامية يبرر منع مكبرات الصوت في الصلوات بالمساجد السعودية

اعتبر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبداللطيف آل الشيخ، أن استعمال مكبرات الصوت في
المساجد من الأمور الحديثة والمستجدة لكن البعض حرم استخدامها، مبررا منع الوزارة تشغيلها خلال الصلوات
بورود شكاوى من القاطنين بجوار المساجد.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة “الإخبارية” السعودية اليوم الإثنين.

وأوضح آل الشيخ أن وزارته “لم تمنع واجبا أو مستحبا، ولم تفرض محرما أو مكروها”.

وأضاف إن “مكبرات الصوت فيها خير للناس، وهو إبلاغ الأذان فور دخول وقت الصلاة، وأضيفت إليه الإقامة على
الرغم من أن الإقامة ينبغي أن تكون لمن هم في داخل المسجد وليس لمن هم خارجه”.

وعن سبب القرار، قال آل الشيخ أن كثيرا من المجاورين للمساجد تقدموا بشكاوى كثيرة، يطالبون فيها بإيقاف نقل
غير الأذان والإقامة من المسجد، لوجود عجزة وأطفال وغيرهم، مضيفاً أن “هذه المكبرات قد حرمها وأنكرها كثير
من الناس منذ زمن سابق، وفي المملكة لدينا تمسك بالدين والإسلام والعاطفة الدينية قوية”.

وقال الوزير السعودي حول الانتقادات لقرار المملكة قصر مكبرات الصوت في المساجد على الأذان والإقامة فقط أن
“المملكة العربية السعودية ليس لها مثيل في العالم في المحافظة على الدين والعقيدة وخدمة الإسلام والمسلمين”.

كما أضاف: “هناك من أعداء المملكة من يريد إثارة الرأي العام والتشكيك في قرارات الدولة وتفكيك اللحمة الوطنية
وأن تكون المملكة كغيرها من الدول المحيطة باشتعال الفتن، ولا يتورعون عن تخطئة القرارات والتأليب عليها”.

وكان آل الشيخ قد أصدر تعميما لكافة فروع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ينص على “توجيه منسوبي
المساجد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط، و ألا يتجاوز مستوى ارتفاع
الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف”.