التحقيق في جرائم الحرب بالأراضي الفلسطينية المحتلة
وقّع رؤساء حكومات ووزراء أوروبيون سابقون رسالة تدعو للتحقيق في جرائم الحرب بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما نشرته صحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية.
وعبّر رؤساء الحكومات والوزراء الأوروبيون السابقون عن رفضهم اتهام الجنائية الدولية بمعاداة السامية لتحقيقها في جرائم إسرائيل، وأكدوا رفضهم تقويض تحقيق الجنائية الدولية في الجرائم بالأراضي الفلسطينية.
وثمن رؤساء الحكومات والوزراء الأوروبيون السابقون دعم الاتحاد الأوروبي لمحكمة الجنايات الدولية، كما رحبوا بقرار إدارة بايدن التراجع عن الأمر التنفيذي ورفع العقوبات التي فرضها سلفه دونالد ترامب على المحكمة الجنائية الدولية، واعتبروا الخطوة بمثابة تعزيز لمؤسسات العدالة الدولية ومعاييرها.
وفي مقابلة سابقة مع الجزيرة، وصف آدم شابيرو ـ مسؤول الحملات في منظمة “فرونت لاين ديفيندرز” الحقوقية الدولية- تزايد مطالبات النخب الدولية بمحاسبة تل أبيب على أفعالها بأنها “تمهد الطريق لمرحلة لا استثناءات فيها لإسرائيل”.
وصرح شابيرو قائلا “دارت الأيام ولم يعد مقبولا لدى النخب العالمية أن تخرس وهي تشهد الجرائم الإسرائيلية المتزايدة في حق الشعب الفلسطيني”.
وتابع موضحا “نحن في لحظة فارقة حيث بدأ مشاهير في الرياضة والفن ومسؤولون سياسيون سابقون يصدعون
بمواقفهم مطالبة منهم بسيادة القانون ورفضا للأبارتياد والاضطهاد، وإن توقيع خمسين من رؤساء الحكومات
والوزراء والمسؤولين السابقين من أوروبا يمهد الطريق لتطبيق القانون على كل واحد ولا استثناءات في هذا لإسرائيل”.
لجنة التحقيق في جرائم الحرب
وقبل أيام، أقرّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنشاء لجنة تحقيق في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان
بالأراضي الفلسطينية، بينما كانت ألمانيا والنمسا وبريطانيا من الدول الرافضة لهذا الإجراء.
وأقرّ تشكيل لجنة التحقيق بـ24 صوتا مقابل 9 أصوات وامتناع 14 عن التصويت. ورفض القرار كلٌّ من النمسا وبلغاريا والكاميرون وتشيكيا وألمانيا ومالاوي وجزر المارشال وبريطانيا وأوروغواي.
بينما امتنع عن التصويت كلٌّ من الهند وجزر الباهاما والبرازيل والدانمارك وفيجي وفرنسا وإيطاليا واليابان ونيبال
وهولندا وبولندا وكوريا وتوغو وأوكرانيا.
وأعربت البعثة الأميركية في جنيف عن أسفها “بشدة” لقرار إنشاء لجنة التحقيق الدولية، وقالت إننا “ملتزمون بالعمل
لتهيئة ظروف سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار مجلس حقوق الإنسان، وقال إنه مخز ويعبر عن هوس المجلس المعادي لإسرائيل.
بينما عبّرت الخارجية الفلسطينية عن شكرها لجميع الدول التي دعمت قرار فلسطين، وتلك التي قامت برعايته
وتقديمه لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومستمرة يعينها رئيس مجلس حقوق الإنسان، واستهجنت مواقف الدول التي لم
تدعم القرار واعتبرتها أقلية غير أخلاقية.
المصدر: مواقع اخبار