اقتصادالاخبار العاجلة

الاستثمارات السعودية بالسندات الأمريكية تتراجع .. فما هو السبب؟

تعد المملكة العربية السعودية أكبر مستثمر خليجي في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال ضخ أموالها في العديد من القطاعات و المجالات، التي تتصدرها حيازة السندات الأمريكية.

وبقي الاستثمار السعودي بالسندات الأمريكية سنوات طويلة من الأكثر أماناً باعتبارها أقوى اقتصاد في العالم، وقوة عظمى من ناحية الاستقرار السياسي، ما يجعلها لا تتأثر داخلياً بمعظم الأزمات والأحداث التي تجري خارج حدودها.

وحافظت المملكة العربية السعودية على مركزها في المرتبة الـ 14 ضمن كبار الدول الحاملة للسندات الأمريكية حتى مارس 2021، إلى 130.8 مليار دولار امريكي .

و بالتالي يطرح الاستثمار الكبير العديد من التساؤلات عن أهمية ضخ مبلغ بهذا الحجم للاستثمار به خارجياً، في ظل أزمات كورونا، وتوجه السعودية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الداخل المملكة عبر مشاريع عملاقة تعمل عليها في إطار رؤية 2030.

لماذا تراجع الاستثمار السعودي بالسندات؟

في عام 2016، هددت السعودية ببيع الأرصدة السعودية في الولايات المتحدة الامريكية على خلفية إقرار الكونغرس
، عام 2016، قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” و المعروف باسم “جاستا”، الذي يتيح لذوي و أقارب هجمات
11 سبتمبر 2001 مقاضاة المتورطين بالهجمات أمام المحاكم الأمريكية.

اقرأ ايضاً
الرياض وبانكوك... مذكرات تفاهم بينها مجلس تنسيق وحرص على تعزيز العلاقات

و من ناحية أخرى كانت جهات سياسية تعمل في واشنطن على الضغط على السعودية بناء على اتهامات لمسؤولين
سعوديين بالتورط في هجمات 11 سبتمبر وهو ما تنفيه الحكومة السعودية بشكل قاطع.

و علاوة على ذلك قدرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في يوليو 2018، قيمة استثمارات مؤسسة النقد
السعودي (المصرف المركزي السعودي) في الولايات المتحدة الامريكية بنحو 506 مليارات دولار، و جزء كبير
منها في سندات الخزانة الأمريكية و الأوراق المالية، حيث اشترت السعودية المزيد من السندات بدل أن تبيعها.

وقال كمال عبد الرحمن المحلل الاقتصادي : إن “السعودية غادرت قائمة أكبر 10 حائزين للسندات الأمريكية عام
2019، مع استمرارها بتصدر القائمة العربية، حيث وصل ما تملكه في أغسطس (2019) إلى 183.8 مليار دولار
امريكي ، ثم انخفض إلى 169.9 مليار دولار امريكي في نوفمبر من العام نفسه”.

المصدر : مواقع اخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى