أفغانستان.. طالبان تسيطر على المزيد من المناطق وأوروبا تشترط لرفع العقوبات عنها
أفاد مصدر أفغاني بأن 4 مديريات سقطت في اليوميين الماضيين
بأيدي مسلحي طالبان في 3 ولايات أفغانية
قال مصدر أفغاني إن مسلحي حركة طالبان سيطروا على مقر مديرية
جوند بولاية بادغيس غربي أفغانستان، وفي حين نفى مصدر بالداخلية
سيطرة مسلحي الحركة على مقر مديرية دولت آباد بولاية فارياب شمالا،
قال الاتحاد الأوروبي إن العقوبات على طالبان لن ترفع ما لم تلتزم الأخيرة
بوقف دائم لطلاق النار وتنخرط بصورة جدية في العملية السياسية.
وأفاد مصدر أفغاني بأن 4 مديريات سقطت خلال اليوميين الماضيين
بأيدي مسلحي طالبان في 3 ولايات أفغانية، وأوردت وكالة الأنباء الألمانية
أن حميد الله نوروز وناصر أحمد فقيري عضويي مجلس ولاية غزني الواقعة
جنوبي شرقي البلاد، صرحا أمس الثلاثاء بأنه بعد مرور 3 أيام على الأقل
من القتال بين القوات الحكومية وطالبان في منطقة جاجاتو في الولاية، تخلت
قوات الأمن المحاصرة عن مركز المنطقة.
وقال المسؤولان المحليان إن المنطقة لها قيمة إستراتيجية، حيث تعتبر
بوابة لأجزاء في وسط البلاد، وأضافا أن طالبان يمكنها الآن مهاجمة المناطق
المجاورة بسهولة أكبر، وأضاف نوروز وفقيري أن هناك قتالا مستمرا
في موقور وآب باند، وهما منطقتان أخريان في ولاية غزني، في
ظل مخاوف من احتمال انهيار القوات الحكومية بهما في المستقبل القريب أيضا.
وفي سياق متصل، قال 3 من أعضاء المجلس المحلي لمنطقة
دولت آباد التابعة لولاية فارياب إن القوات الحكومية تخلت عن المنطقة
قبل فجر اليوم الثلاثاء، وفرت إلى منطقة أندخوي المجاورة دون الاشتباك مع مسلحي طالبان.
وكانت قوات الحكومة الأفغانية قد تخلت أول أمس الاثنين عن منطقة قيصر في ولاية فارياب بعد أيام من القتال مع طالبان، التي سيطرت أيضا على منطقة شهراك في ولاية غور غربي البلاد.
الانسحاب الأجنبي
ويأتي التقدم الميداني لحركة طالبان في وقت يستمر فيه الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية من البلاد، وعلى رأسها القوات الأميركية، إذ قال تقرير أسبوعي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الانسحاب الأميركي من أفغانستان بلغ نسبة 50%.
ويتعين على وزارة الدفاع سحب آخر 2500 عسكري و16 ألف متعاقد مدني من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، في الذكرى السنوية لهجمات عام 2001 التي أدت إلى الغزو الأميركي للبلاد.
من جانب آخر، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي جوسيب بوريل إن العقوبات على طالبان لن ترفع ما لم تلتزم بوقف دائم لإطلاق النار وتنخرط بصورة جدية في العملية السياسية، ووصف المسؤول الأوروبي آفاق عملية السلام الأفغانية بالمظلمة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن أطراف القضية الأفغانية على قناعة تامة بأن اتفاق الدوحة هو أساس حل الصراع الأفغاني، مؤكدا رفض واشنطن الاستيلاء على السلطة في أفغانستان بالقوة، في إشارة إلى التحركات الميدانية لطالبان. وأضاف المبعوث الأميركي أن القوات الأميركية ستنسحب من أفغانستان ولكن واشنطن ستبقى لمساعدة الأفغان، على حد قوله.
وكان خليل زاد التقى أمس الثلاثاء بالرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، كما التقى الرئيسَ الأفغاني السابق حميد كرزاي وبعض المسؤولين لبحث عملية السلام، ومن المنتظر أنّ يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة من أجل جولة سلام جديدة.
المصدر : الجزيرة + الألمانية