تسود حالة من الخوف والقلق قبائل سعودية تاريخية خشية تهجيرها
من قبل سلطات آل سعود لصالح بناء مشروع “ذا لاين”.
وتعيش هذه القبائل لحظات قلق وتوتر خشية ملاقاة مصير
قبيلة الحويطات التي يتعرض سكانها للتهجير والقتل والاعتقالات
بعد رفضهم التخلي عن أراضيهم لصالح بناء مدينة “نيوم”
ونشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية تقريرا تحدثت
فيه عن إطلاق ولي العهد محمد بن سلمان مشروع مدينة “ذا لاين”.
مخاوف التهجير
والمدينة الجديدة تأتي في إطار مشروع مدينة “نيوم” المستقبلي،
غير أن هناك مخاوف من استمرار سياسة تهجير القبائل المحلية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن المشروع الذي تتراوح تكلفته بين 100 و200 مليار دولار يقوم على إنشاء مدينة صديقة للبيئة يبلغ طولها 170 كيلومترًا.
وبداخلها طرق سريعة تحت الأرض، وتأمل السلطات بأن يستقر بالمدينة مليون نسمة بحلول عام 2030، مع تأمين حوالي 380 ألف وظيفة.
وأوضح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن العمود الفقري للاستثمار في “ذا لاين” سيكون الدعم الذي تقدمه الحكومة السعودية.
وكذلك الصندوق السيادي السعودي، بالإضافة إلى الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتُعتبر مدينة “ذا لاين” جزءا من مشروع نيوم الذي تم الإعلان عنه عام 2017 ويتضمن إنشاء مدينة تبلغ مساحتها 26.5 ألف كيلومتر.
تحذيرات حقوقية
وبحسب الصحيفة، يأتي مشروع نيوم في إطار سعي السعودية لتنويع مصادر الدخل وجذب المستثمرين الأجانب.
لكن مشروع مدينة “ذا لاين” الذي أعلن عنه ولي العهد خلال الأيام الماضية، يثير مخاوف العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان.
ويخشى هؤلاء من أن تنفذ الحكومة السعودية هذا المشروع دون مراعاة لحقوق سكان المنطقة، وأن تستمر في سياسة تهجير القبائل المحلية.
ورأي نشطاء حقوقيون أن حديث سلطات آل سعود عن مراعاة الطبيعة لم يشمل الالتزام بالحفاظ على الهوية السكانية للمنطقة.
وقدم عدد من الحقوقيين في أيلول/ سبتمبر 2020 شكوى إلى الأمم المتحدة تفيد أن السلطات أجبرت عددا من السكان من قبيلة الحويطات على مغادرة أرضهم.
وارتكبت أيضا تجاوزات ضد كل من يرفض تطبيق الأوامر.
ورأي الخبير الروسي غليب دوروشينكو، أن المستثمرين الغربيين كانوا في البداية متحمسين للاستثمار في نيوم.
لكن الكثير منهم عدلوا عن ذلك بعد تورط ولي العهد السعودي في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وأكد غليب أن المعطيات تغيرت مجددا، حيث عاد الاهتمام مجددا بالاستثمار في هذا المشروع الضخم.