سياسةاخبار العالم

تهيمن عليها الخلافات والخطوط الحمراء انطلاق قمة بايدن وبوتين في جنيف

انطلقت في مدينة جنيف السويسرية أعمال القمة بين الرئيسين، بايدن بوتين، في محاولة لتخفيف الخلافات بين البلدين بشأن الأسلحة النووية والأمن السيبراني.

وتنعقد القمة في ظروف تمر فيها علاقات البلدين بأسوأ مراحلها، حسب مسؤولين أميركيين وروس. وسيبحث الجانبان قضايا عدة على رأسها الأمن السيبراني، وملفات أمنية وسياسية واقتصادية متنوعة، هي محل خلاف بين واشنطن وموسكو.

وفي مستهل اللقاء، عبّر الرئيس الروسي عن أمله أن تكون قمته مع الرئيس الأميركي مثمرة، بينما قال بايدن إن اللقاء وجها لوجه هو السبيل الأفضل دائما.

وفي وقت سابق، تعهد بايدن بتحديد ما وصفها بالخطوط الحمراء لنظيره الروسي بوتين،

لافتا إلى أن بلاده لا تسعى إلى المواجهة مع روسيا، لكنها سترد إذا تعرضت لأي ضرر منها.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الخطاب الأميركي

بشأن ردع روسيا وجعلها تدفع ثمن تصرفاتها، لن يُلقي بظلال إيجابية على القمة في جنيف.

بدوره، قال مسؤول بارز في إدارة بايدن إنه لا يتوقع نتائج كبيرة من أول قمة للرئيسين.

وتبنى بايدن لهجة حازمة في الأيام الأخيرة حيال رجل الكرملين القوي، لإبراز التناقض بشكل أفضل مع تقلبات سلفه الجمهوري دونالد ترامب وغموضه.

ووعد بايدن بإخبار فلاديمير بوتين ما هي “خطوطه الحمراء”، وقال في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل
“نحن لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكننا سنرد إذا واصلت روسيا أنشطتها”.

بين بايدن وترامب

وكانت المدينة السويسرية استضافت أول لقاء مباشر بين رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف في 1985، العام الذي
شهد بداية ذوبان الجليد في الحرب الباردة.

وردا على سؤال عند وصوله إلى جنيف عن شعوره قبل القمة التي سيتابعه خلالها العالم بدقة، قال بايدن “أنا مستعد
دائما”.

ويمكن أن يعتمد الرئيس الروسي على خبرته الطويلة، فقد شهد عهود 4 رؤساء أميركيين آخرين منذ وصوله إلى
السلطة في نهاية 1999.

ويتفق خبراء على أنه قد حقق بالفعل أكثر ما أراده، وهو عقد القمة كدليل على أهمية روسيا على الساحة العالمية.

وفي مقابلة مع قناة “إن بي سي” (NBC) الأميركية، قال بوتين إنه يأمل أن يكون الرئيس الديمقراطي أقل انفعالا من
سلفه الجمهوري، لكنه انتهز الفرصة أيضا ليؤكد أن دونالد ترامب رجل “موهوب”.

وسيلتقي رئيسا الدولتين في فيلا لاغرانج، المبنى الذي يعود إلى القرن الـ18 ويقع في قلب المدينة مع منتزه بإطلالة
خلابة على بحيرة جنيف.

ويتوقع أن تستمر المحادثات التي ستبدأ عند الساعة 11 بتوقيت غرينتش، ما بين 4 و5 ساعات.

وبحسب البرنامج، سيعقد لقاء مصغر يجمع الرئيسين الأميركي والروسي ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن وسيرغي لافروف، ثم جلسة عمل موسعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى