صراع داخلي كبير في حزب الليكود الإسرائيلي على خلافة نتنياهو
كشف موقع عبري، الخميس، أن الليكود، الذي يقود حاليا جناح المعارضة بالكنيست الإسرائيلي، يشهد حالة من الزخم
الكبير بشأن مستقبل الحزب الذي قاد البلاد طوال 12 عاما، ولا سيما الشخصية التي ستخلف “بنيامين نتنياهو“، على
أمل العودة من جديد لرئاسة الحكومة مستقبلا.
وذكر موقع “kipa” الإخباري، أن كتلة الليكود بالكنيست عقدت، الخميس، اجتماعا جرى خلاله طرح الأسماء
المرشحة لرئاسة اللجان والمناصب المختلفة ضمن جناح المعارضة، وخلال الاجتماع تم حسم الصراع على منصب
رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، إذ أجرى النواب تصويتا أسفر عن انتخاب رئيس الكنيست السابق النائب “ياريف
ليفين” لهذا المنصب.
وستجتمع الأمانة العامة لحركة الليكود، الأسبوع المقبل، برئاسة وزير المالية السابق “يسرائيل كاتس”، وسط حديث
عن إمكانية طرح مسألة إجراء انتخابات تمهيدية على رئاسة الحزب.
وكانت المنافسة على منصب رئيس الكتلة البرلمانية لليكود شديدة، إذ ترشح أمام “ليفين” كل من النائب “ميكي
زوهار”، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب، فضلا عن النائبة “جيلا جيملئيل”، والتي انسحبت في النهاية.
ولم تحسم مسألة إجراء انتخابات على رئاسة الليكود، لكن هناك صراع داخلي بات واضحا، للحد الذي دفع النائب
“آفي ديختر” (رئيس الشاباك الأسبق) للتأكيد، في حديث صحفي، أنه يعتزم الترشح لرئاستي الليكود والحكومة
المقبلة.
وفي السياق، عقد النائب “نير بركات”، رجل الأعمال ورئيس بلدية القدس السابق، مؤتمرا كبيرا في تل أبيب، قبل
أسبوع، عرض خلاله أمام المشاركين رؤيته السياسية وتوجهاته بشأن الأحداث الجارية.
وفيما يتعلق بالانتخابات التمهيدية، أشار “بركات” إلى أن الهدف الحالي هو توحيد المعسكر القومي من جديد وإعادة
الليكود إلى السلطة.
وقبيل عقد المؤتمر، شن “يسرائيل كاتس” هجوما حادا ضد “بركات”، وأشار إلى أنه يسعى للوصول إلى رئاسة
الليكود والإطاحة بـ “نتنياهو”، ودعاه لإلغاء عقد المؤتمر، معتبرا أن الحديث يجري عن خطوة تتجاوز موقف
الحزب، ومشددا على ضرورة تغليب مصالح الحزب والتمسك بأسسه من أجل قيادة إسرائيل مجددا.