أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي أن السودان ومصر متفقان على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم
بشأن سد النهضة، بينما اتهم نظيرها الإثيوبي ديميكي ميكونين مصر والسودان بعرقلة تقدم المفاوضات.
وخلال ندوة في الدوحة، قالت المهدي إن الرؤية السودانية والمصرية التقت مؤخرا على ضرورة التوصل لاتفاق
قانوني شامل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
وأشارت إلى تباين مواقف الدول الثلاث بشأن السد، مؤكدة رفض بلادها الخيار العسكري لحل أزمة السد وتفضيلها الحلول السياسية.
وفي المقابل، قال ميكونين إن مصر التي ترفض حاليا العدالة والحقيقة، تبذل كل ما في وسعها لوقف بناء سد النهضة.
وأضاف ميكونين -وهو نائب رئيس الوزراء- أن من وصفهم بأعداء إثيوبيا يعملون بجد لمنع السد من الانتهاء، من
خلال نشر أخبار وتكهنات كاذبة بشأنه.
من جانبه، قال وزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي إن مصر والسودان تعرقلان تقدم المفاوضات في إطار
الاتحاد الأفريقي، ودائما ما يأتيان بأسباب غير ذات صلة، وفق تعبيره.
كما اتهم بيكيلي مصر والسودان بأنهما قاطعا المفاوضات برئاسة رئيس جنوب أفريقيا 7 مرات.
وأكد الوزير الإثيوبي أن بلاده ستمضي في التعبئة الثانية دون أي مشكلة في موسم الأمطار الحالي.
ويأتي ذلك بعدما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده سعت للتوصل إلى اتفاق يراعي الملكية
المشتركة في نهر النيل، دون أن تلمس الإرادة السياسية من الجانب الإثيوبي للتوقيع على الاتفاق الذي تمت صياغته
في واشنطن.
وشهدت الدوحة الثلاثاء انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، حيث
اتفق وزراء الخارجية العرب على أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، معربين
عن رفضهم أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل.
المصدر:مواقع اخبار