تكنولوجيامنوعات

الهاكر الطيب “إحراز أحمد”.. تعرف على روبن هود الهند

اخترق إحراز أحمد أجهزة 50 شركة كبيرة، وكان في عمر 16 عاما، يعيل عائلته من العمل في سوق الأوراق المالية وأسواق الصرف الأجنبي. ويعمل أحمد حاليا كـ”مخترق أبيض”، حيث يساعدنا جميعًا على البقاء في مأمن من مخاطر العالم السيبراني.

في صباح أحد أيام الثلاثاء في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أدرك إحراز أحمد، الذي يبلغ حاليا 24 عامًا، مرة أخرى أنه لا يوجد أي تطبيق على هاتفه لم يتمكن من اختراقه في السابق.

ومن منطلق اهتمامه بخصوصية الملايين من الأشخاص الذين يستخدمون هذه التطبيقات على الإنترنت، قرر أحمد النظر بنفسه في شبكة الهاتف المحمول “إيرتل”، التي تقدم خدمات إنترنت لحوالي 325 مليون مستخدم في الهند.

يعمل أحمد حاليا باحثا في أمن الشبكات بمدينة مايسورو الهندية، التي تضم ما يقارب 700 مليون مستخدم للإنترنت. كان أحمد يعمل على اكتشاف الثغرات الأمنية في الشركات على الإنترنت -بما في ذلك مواقع عمالقة التكنولوجيا في العالم مثل مايكروسوفت (Microsoft) وآبل (Apple) ونتفليكس (Netflix)- منذ أن كان عمره 16 عامًا فقط.

ما اكتشفه أحمد عندما فحص نظام أمان “إيرتل” كان صادمًا، حتى بالنسبة له. في غضون 15 دقيقة فقط، مسلحًا برقم
هاتف عادي، تمكن من الوصول إلى معلومات حساسة مثل عناوين المنازل وعناوين البريد الإلكتروني وتواريخ
الميلاد وأرقام الهوية الدولية للأجهزة المتنقلة (IMEI) للعملاء، والذي يعد بمثابة معرف رقمي فريد لكل جهاز محمول.

وقد اكتشف إحراز أن المشكلة تكمن في إحدى واجهات برمجة تطبيقات الشركة التي يستخدمها البرنامج للوصول إلى
البيانات أو برامج الخادم أو التطبيقات الأخرى، ولهذا قرر أحمد التواصل مع الشركة، وهي ثاني أكبر شركة
اتصالات في الهند، من أجل دعوتها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما حذّر وسائل الاعلام من مثل هذه الثغرات.

انتداب قراصنة “أخلاقيين”

يعتبر أحمد من الفئة الجديدة من “القراصنة الأخلاقيين”، أو حراس أمن الإنترنت، الذين يقولون إنهم أخذوا على
عاتقهم حماية المستخدمين من الاحتيال عبر الإنترنت، ويعتبر أحمد أن هذه المهنة من الوظائف التي تخدم المجتمع.

ويوضح “كنت قلقًا بشأن خصوصية المستخدمين، لذلك قررت البدء باختبار أمان التطبيقات المثبتة على هاتفي. لاحقًا ذهبت إلى أبعد من ذلك لفحص تطبيق شبكة الاتصالات”.

المصدر: مواقع اخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى