أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إعادة فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب اليوم الأحد، في وقت أعلن فيه المجلس الرئاسي الليبي حظر التحركات العسكرية إلا بموافقته، وذلك بعد سيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على منفذ حدودي مع الجزائر.
وقال الدبيبة -في تغريدة على تويتر- “إن ليبيا ستطوي اليوم صفحة من معاناة الشعب الليبي، وستخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة”.
ودعا رئيس الحكومة الليبية إلى نبذ الفرقة، ونسيان الأحقاد، والانطلاق نحو البناء. وقال إن “حكومتنا ولدت من رحم المعاناة، وعاهدنا شعبنا على أن نجمع شتات الوطن”.
من جهته، قال الناطق باسم “غرفة عمليات سرت-الجفرة” الهادي دراه إنه سيتم فتح طريق “مصراتة-سرت” الساحلي اليوم الأحد؛ لإعطاء مهلة لحفتر من أجل سحب مرتزقة “فاغنر” الروسية.
وقال دراه إننا اتفقنا بحضور رئيس الحكومة على فتح طريق مصراتة-سرت، ورفع المعاناة عن المواطن، وإعطاء مهلة للطرف الثاني لسحب المرتزقة.
واشنطن ترحب
ورحبت السفارة الأميركية في ليبيا بإعلان الدبيبة، وقالت إن افتتاح الطريق الساحلي مهم في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاجتماع ببرلين.
ودعت السفارة -في بيان عبر فيسبوك- الليبيين والقوى الأجنبية على حد سواء إلى التركيز على تشجيع الاستقرار من خلال أفعال؛ مثل السماح لهذا الطريق بالبقاء مفتوحا، وتمهيد الخطى أمام الليبيين للسيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة، بما في ذلك الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام ليبية إن آمر عمليات غرب سرت في قوات حفتر نفى فتح الطريق الساحلي بين شرق ليبيا وغربها.
والطريق الساحلي -الذي يربط بين الشرق والغرب- مهم للتجارة، ومغلق منذ هجوم قوات حفتر على العاصمة
طرابلس عام 2019، واستمرت المفاوضات لإعادة فتحه أشهرا عدّة، في إطار وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع
الرئيسيين في ليبيا.
حظر التحركات العسكرية
وأمس السبت، أعلن المجلس الرئاسي الليبي -بصفته القائد الأعلى للجيش- حظر أي تحركات عسكرية في البلاد إلا
بعد موافقته، وذلك عقب إعلان القوات التابعة لحفتر سيطرتها على المنفذ الحدودي “إيسَيِّن” بين ليبيا والجزائر.
وقال بيان صادر عن القائد الأعلى للجيش -نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” عبر حسابه بموقع تويتر-
إنه “يحظر مطلقا إعادة تمركز الوحدات العسكرية مهما كانت طبيعة عملها، أو القيام بأية تحركات لأرتال عسكرية
لأي غرض كان، أو نقل الأفراد أو الأسلحة أو الذخائر”.
وأضاف أنه إذا استدعت الضرورة إعادة التمركز أو التحرك لأرتال عسكرية، فإنه لا يتم إلا وفق السياق المعمول به
وموافقة القائد الأعلى.
وكانت قوة مسلحة تابعة لحفتر سيطرت على المنفذ الحدودي “إيسَيِّن” بين ليبيا والجزائر، وأعلنته منطقة عسكرية يمنع التحرك فيها.
وقالت مصادر في ليبيا للجزيرة إن قيادة “اللواء 128 معزز” التابع لقوات حفتر نشرت صورا لتمركز قواته في
المنفذ، وقالت إنها تعزيزات وصلت إلى منطقة الحدود الجزائرية مع ليبيا.
المصدر:مواقع اخبار