الصحةكورونامجتمع

مصدر طبي رفيع المستوى النقاب عن استعانة السعودية باطباء دوليين لمواجهةكورونا

كشف مصدر طبي سعودي رفيع المستوى، النقاب عن استعانة السعودية بأطباء دوليين لإرفاد الطواقم الطبية السعودية بالمعلومات والمهارات الصحية اللازمة؛ لاحتواء تفشي فيروس كورونا داخل المملكة.

وذكر المصدر الطبي لـ”ويكليكس السعودية” أنه بعد حدة الخلافات داخل وزارة الصحة، قرر الديوان الملكي الاستعانة بأطباء من الصين وإيطاليا وأمريكيا لمساعدة الطواقم الصحية للسيطرة على فيروس كورونا.

وقال إن القلق العام يسود الديوان الملكي وآل سعود في ظل تزايد الاصابات بالفيروس داخل المملكة والعائلة المالكة، وأن هناك خشية من وقوع أمراء كضحايا للفيروس المستجد.

وشهدت الأيام القليلة الماضية عمليات نزوح جماعي لعشرات الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في سفارة بلادهم بالعاصمة السعودية الرياض، بعد إصابة 30 موظفا بجائحة فيروس كورونا ورفض المستشفيات السعودية استقبالهم.

المغادرة الجماعية للدبلوماسيين

وأرجعت مصادر سبب المغادرة الجماعية للدبلوماسيين الأمريكيين إلى ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة عامة، وداخل السفارة خاصة بعد إصابة أكثر من 30 شخصًا من موظفيها.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن عشرات الدبلوماسيين وعائلاتهم بدؤوا المغادرة بعد موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على طلبهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة ألغت معظم القيود الخاصة بـ”كورونا” لإنعاش اقتصادها، إلا أن ذلك تسبب في تصاعد العدوى وصولاً لأكثر من 206 آلاف إصابة.

وكشفت عن واقعة خطيرة، حيث رفض أحد المشافي السعودية استقبال أحد أفراد عائلة دبلوماسي أمريكي ما دفع السفارة والتي أصيب نحو 30 من موظفيها بالفيروس إلى المغادرة الجماعية قبل تفشي الفيروس بينهم.

وقالت “وول ستريت جورنال”: المملكة تواجه مصاعب في مكافحة كورونا، والمستشفيات تكافح من أجل التعايش مع ارتفاع الإصابات، خاصة في صفوف الطواقم الطبية.

ونقلت عن مقيمين أجانب أن سلطات آل سعود حرمتهم من تلقي العلاج أو إجراء فحوصات خاصة بـ”كورونا”، مبينة وجود قلقل من إخفاء الأرقام الحقيقة للمصابين والضحايا.
وتسود حالة من الخلافات العميقة داخل وزارة الصحة السعودية والديوان الملكي، بعد فشل الوزارة بمواجهة فيروس كورونا، وارتفاع أعداد الوفيات والمصابين بالفيروس.
وكشف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته النقاب عن استدعاء الديوان الملكي لوزير الصحة الدكتور توفيق
الربيعة لمعرفة أسباب فشل الطواقم الطبية بمواجهة الفيروس، وتدهور صحة أفراد في العائلة المالكة.

وقال إن “الربيعة” لتعرض للتوبيخ من داخل الحكام في الديوان الملكي، الأمر الذى دفع “الربيعة” لإلقاء التهم على
مدراء المستشفيات الحكومية والطواقم الطبية.

الطواقم الطبية

ونقلت الطواقم الطبية في المملكة، أيضا، شقيقة الملك سلمان بن عبد العزيز، لأحد المستشفيات الخاصة، بعد تدهور
حالتها الصحية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا”.

وأضاف المصدر أن رئاسة الحرس الملكي فرضت الإقامة الجبرية على جميع عناصرها وجميع المسؤولين في جميع
أماكن تواجدهم سواء كانوا داخل الديوان أو في المكان المتواجد فيه الملك سلمان وولى العهد محمد بن سلمان، عدا
عن فرضه الاتصال الافتراضي لجميع المسؤولين في الخارج والذين يرغبون بلقاء الملك وولى العهد.

وسبق أن كشفت تقارير أمريكية عن إصابة عشرات الأمراء بفيروس كورونا، في وقت تتصاعد فيه انعدام الشفافية
في المملكة بشأن حدة تطور تفشي الفيروس وما يشكله من مخاطر.

وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن نحو 150 من أمراء العائلة الملكية أصيبوا بفيروس كورونا منهم
حاكم الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر في العائلة الملكية، أن الأطباء في مستشفى الملك فيصل الذي يعالج أفراد عائلة
آل سعود، يعكفون على تحضير نحو 500 سرير ضمن حالة تأهب قصوى، إذ يتوقع المستشفى تدفق أمراء آخرين
بشكل مكثف خلال الأيام القادمة.

وحصلت الصحيفة على نسخة من رسالة داخلية أرسلتها إدارة المستشفى إلى الطاقم الطبي مفادها أن “التعليمات يجب
أن تكون جاهزة للتعامل مع كبار الشخصيات في مختلف أنحاء المملكة.. لا نعرف عدد الحالات التي ستصل، لكن كونوا في حالة تأهب قصوى”.

وأوعزت الرسالة للطاقم الطبي بـ”إخراج جميع الحالات المريضة المزمنة”، وباستقبال “الحالات العاجلة فقط”، مبينة
أن أي موظف مريض ستتم معالجته الآن في مستشفى أقل نخبة لإفساح المجال للعائلة الملكية فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى