وفاة آلاء الصديق أشهر معارضة إماراتية في حادث سير بلندن.. وتساؤلات حول الوفاة المفاجئة
أعلن حقوقيون وناشطون خليجيون وفاة الناشطة الحقوقية آلاء الصديق، أشهر معارضة إماراتية في حادث سير
ببريطانيا حيث تقيم وذلك بعد أن دهستها سيارة، وسط تساؤلات عن احتمالية أن يكون الحادث جريمة مدبرة.
وآلاء الصديق هي المديرة التنفيذية لمنظمة “القسط” لحقوق الإنسان، ونجلة المعتقل في سجون الإمارات محمد
عبدالرزاق الصديق.
كما أن الصديق مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها في العام 2012 ضمن
ما يعرف بقضية “جمعية الإصلاح”.
ونعت منظمة “القسط” صباح اليوم في حسابها على تويتر وفاة آلاء، وقالت إنها تعبّر عن بالغ حزنها بسبب الموت
المفاجئ للناشطة الإماراتية.
وكتب الأكاديمي والمعارض الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي في تغريدة على تويتر: “لمن يسأل عن سبب الوفاة فقد
توفيت رحمة الله عليها في حادث سير”، دون أن يوضح مزيداً من التفاصيل، في حين لا توجد رواية رسمية تؤكد
سبب وفاة آلاء.
وهو ما أكده مواطنه إبراهيم آل حرم الباحث والكاتب المعارض لأبوظبي.
وتحدثت آلاء في مقابلات تلفزيونية عدة عن تعرّض والدها للتعذيب والإخفاء القسري، وأشارت إلى أن السلطات
الإماراتية سحبت منه ومن أولاده الجنسية، وأكدت أنها لم تستمع لصوت والدها منذ عام 2013، وذلك في حديثها
مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
كما سبق وأن وجهت آلاء الصديق أيضاً انتقادات للتضييق على الحريات في الإمارات، وقالت إن الإمارات تشهد
انهياراً في مجال الحريات والتعبير عن الرأي، بدأ بشكل رئيسي في عام 2012 مع إصدار قانون الجرائم
الإلكترونية، الذي جرّم الانتقاد السلمي، بحسب ما قالته.
ومن المفترض أن تفرج السلطات الإماراتية عن الداعية محمد عبدالرزاق الصديق بعد شهور، حيث يتم محكوميته
بالسجن 10 سنوات، تليها مراقبة لمدة 3 سنوات خارج المعتقل.
وبعد انتشار خبر وفاة آلاء عجت مواقع التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم العربي بالتعازي لوفاتها المفاجئة
مشاركين كتاباتها وكلماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، وموجهين الاتهامات لأبوظبي بالتورط المحتمل في وفاتها.
آلاء الصديق سبب خلاف
يذكر أن آلاء زوجة المعارض الإماراتي عبدالرحمن باجبير، قد غادرت قطر التي أقامت فيها مدة نحو لندن، لتحصل
على اللجوء السياسي هناك، وفي مدة إقامتها بقطر كانت سبب خلاف مع الإمارات عام 2015، حيث كشف وزير
الخارجية القطري قبل 3 أعوام أن جانباً من الخلاف إماراتي القطري يرجع إلى رفض قطر تسليم زوجة معارض
إماراتي في ذلك العام.
كما قال في مقابلة مع تلفزيون قطر، إن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أرسل مبعوثاً إلى أمير قطر الشيخ تميم بن
حمد آل ثاني لتسليمهم السيدة، لكن الأمير رفض طلبهم؛ لأن المرأة لم تكن مطلوبة بجرم جنائي.