“أوبك+” تدرس زيادة تدريجية لإنتاج النفط بدءاً من أغسطس المقبل
ذكرت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن “مجموعة أوبك+” تدرس زيادة تدريجية أخرى في إنتاج النفط ابتداء من
أغسطس؛ إذ ترتفع أسعار النفط من جراء تعافي الطلب، لكن لم تتخذ قراراً بعد بشأن الكمية بدقة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادرها قولها: إنه “من المحتمل جداً أن تكون ثمة زيادة متدرجة من أغسطس” مضيفةً
أنه لم يُتخذ قرار نهائي ولم يتم الاتفاق بعد على أحجام محددة.
ولفتت الوكالة إلى أن المحادثات تعني أن أوبك وروسيا ستجدان على الأرجح أرضية مشتركة بشأن سياسة إنتاج
النفط، حيث تصر موسكو على زيادة الإنتاج أكثر لتجنب حدوث قفزة في الأسعار، بينما لم يصدر عن منتجين كبار
بأوبك، مثل السعودية، أي إشارات بشأن الخطوة القادمة حتى الآن.
من جانبه قال مصدر بقطاع النفط الروسي للوكالة: إن “المنتجين الروس يرون أن أغسطس المقبل هو الوقت المناسب
لمواصلة تخفيف تخفيضات إنتاج النفط على الرغم من العودة المتوقعة لصادرات الخام الإيراني، إذ إن السوق تشهد
عجزاً”.
وأردف المصدر أن إنتاج الولايات المتحدة غير المستقر يدعم أيضاً مسألة تخفيف القيود.
وتراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد أن صعد برنت متجاوزاً 75 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل
2019، وفي الوقت الذي بدأت فيه أوبك+ نقاشات بشأن زيادة إنتاج النفط، حيث إن آفاق الطلب القوي تدعم ارتفاع
الأسعار.
وتعيد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بأوبك+، ضخ 2.1 مليون برميل يومياً في
السوق ابتداء من مايو وحتى يوليو القادم ضمن خطة لإنهاء متدرج لتخفيضات إنتاج نفط قياسية بدأتها العام الماضي.
وأثر وباء فيروس كورونا بشكل سلبي كبير في أسواق النفط العالمية، حيث هوت الأسعار، في أبريل 2020، إلى ما
دون الصفر، مصحوباً بقلة الطلب على الخام، ما أدى لخسارات هائلة لدى الدول المصدرة للنفط، وبالأخص دول
الخليج التي تعتمد بشكل أساس عليه في موازناتها العامة.