مجتمعمنوعات

الاغتصاب الوظيفي والدراسي.. ركوب على موجة “الاغتصاب الزوجي” بمصر

القاهرة- يبدو أن انتشار وسم #الاغتصاب_الزوجي على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر -على خلفية نقاش
بشأن هذه الظاهرة بحسب زعم بعض من أثاره وسط محاولات لتجريمها- لم يكن كافيا، حيث استفاد منه آخرون بطريقة مختلفة.

بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي قرروا استغلال “ترند” الاغتصاب للترويج لمطالب فئوية، فظهر وسم
#الاغتصاب_الوظيفي الذي يعرض بشكل فكاهي مشاكل الموظفين في مواجهة الشركات والمديرين، وكذلك وسم
#الاغتصاب_الدراسي الذي عرض فيه بعض الطلاب همومهم في مواجهة النظام التعليمي.

وسم الاغتصاب الزوجي

وكان وسم #الاغتصاب_الزوجي قد تصدر قائمة الأكثر رواجا على تويتر، وذلك بعد أن نشرت ندى عادل طليقة
الفنان ومخرج الإعلانات تميم يونس، فيديو تحكي فيه عن معاناتها مما وصفته بالمعاملة غير الآدمية من قبل زوجها
السابق، واتهمته فيه بالاغتصاب الزوجي، على حد وصفها

ومع انتشار وسم #الاغتصاب_الزوجي، طالب عدد من رواد مواقع التواصل بالحديث عن قضايا أكثر أهمية، مثل
الصعوبات التي تواجه الموظفين في أعمالهم، وتسلط الشركات والمديرين عليهم، في غياب فرص الترقي وزيادة
المرتب الذي أصبح حلما بعيد المنال.

اقرأ ايضاً
موجة غضب واسعة في السعودية بعد وفاة وإصابة متسابقين في رالي الشرقية

وفيما يبدو تلبية لتلك الرغبات، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار وسم #الاغتصاب_الوظيفي، والذي عرض
الرواد من خلاله -بشكل كوميدي- أبرز أزمات العمال والموظفين مع المديرين والشركات.

كما انتشر وسم #الاغتصاب_الدراسي الذي عرض من خلاله الطلاب أبرز المشاكل التي يعانون منها في مواجهة
النظام التعليمي في مصر، وعناصره المختلفة.

لكن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي استنكروا انتشار وسوم بهذا الشكل في مصر، وتساءلوا عن الدافع وراء
فتح ملف قضية طليقة تميم يونس في هذا التوقيت، رغم أن الموضوع مر عليه أكثر من عام، بحسب كلامها.

عدد من النشطاء برروا انتشار مثل هذه الوسوم في الوقت الحالي برغبة النظام في إلهاء الشعب عن قضية سد
النهضة الإثيوبي، مع اقتراب موعد الملء الثاني دون ظهور أي بوادر لحل الأزمة، وتراجع مصر -على ما يبدو- عن
فكرة الخيار العسكري.

النشطاء طالبوا رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الاهتمام بالوسوم التي يطلقها النظام هذه الأيام مثل الاغتصاب
الزوجي، وخناقة محمد رمضان، وشهادة الشيخ يعقوب، وغيرها، مطالبا بالتركيز على قضية سد النهضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى