النووي الإيراني في فيينا إلى أين؟
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ستتراجع عن خطواتها النووية بعد رفع العقوبات الأمريكية وتحقق
الجانب الإيراني من ذلك.
وفي وقت سابق أكدت الخارجية الإيرانية، يوم الجمعة، ردا على تصريحات وزيري الخارجية الفرنسي والأمريكي
بشأن ضرورة عودتها إلى الاتفاق النووي، أن “إيران لم تنسحب من الاتفاق النووي كي تعود إليه”، مضيفة أن على
واشنطن العودة إلى الاتفاق عبر رفع العقوبات وتنفيذ التزاماتها “بشكل مؤثر”.
وأضافت أن واشنطن هي من يتعين عليها اتخاذ قرار العودة إلى الاتفاق النووي وليس إيران، مشيرة إلى أن “الاتفاق
النووي حي بفضل بقاء إيران فيه على الرغم من انسحاب واشنطن وعدم التزام الأوروبيين به”.
كما تابعت الخارجية الإيرانية: “أكدنا خلال مفاوضات فيينا أن واشنطن من أحدث خللا في توازن الاتفاق النووي
وأعاق تنفيذه”.
علاوة على ذلك أكدت أنه “يمكن التوصل إلى اتفاق في فيينا في حال اتخذت واشنطن قرارا بتنفيذ التزاماتها في
الاتفاق النووي وتخلت عن استخدام العقوبات كأداة للضغط”.
وشددت طهران على عدم تغير موقفها منذ بداية مفاوضات فيينا، مؤكدة أن إيران تطالب برفع العقوبات الأمريكية
والتحقق منها قبل استئناف التزامات إيران في الاتفاق.
في حين قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، إن واشنطن لن توافق على إزالة جميع العقوبات
التي فرضتها إدارة ترامب على طهران.
من جهة أخرى أكد مالي في حديثه مع برنامج إذاعي أن الولايات المتحدة “ستنسحب من المفاوضات إذا كان الاتفاق
الذي تريده إيران لا يتفق مع مصالحنا”، مضيفا أن “نافذة التفاوض مع طهران لن تظل مفتوحة إلى الأبد”.
لكن شدد المبعوث الأمريكي على أن هدف واشنطن هو التوصل إلى اتفاق يمنع الإيرانيين من امتلاك السلاح النووي.
كما لفت مالي إلى أن الولايات المتحدة تتشاور عن قرب مع الإسرائيليين بشأن المفاوضات النووية “لأن هدفنا مشترك”
نقلا عن روسيا اليوم