الاخبار العاجلةسياسة

ليبيا تتهم قوى دولية بتعطيل الانتخابات والأمم المتحدة تدعو للضغط على الدبيبة وباشاغا

قال المندوب الليبي في مجلس الأمن الطاهر السني إن قوى دولية معينة تخشى فكرة الانتخابات في ليبيا، بينما دعت الأمم المتحدة الليبيين إلى ضبط النفس ومعالجة القضايا من خلال الحوار السلمي.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة آخر مستجدات الأزمة الليبية.

وقال السفير الليبي -في كلمته خلال الجلسة- إن اقتصاد ليبيا يعاني حاليا من تداعيات التدخل الدولي وعدم التوصل إلى حلول سياسية شاملة، ومحاولات وضع حلول تلفيقية وغير واقعية للأزمة السياسية.

وأضاف أن الحل يكمن ببساطة في دعم إرادة الليبيين في قيام دولة مستقرة، وفي دستور يحدد نظامها السياسي والاقتصادي، وإدارة موارد البلاد وتوزيعها بما يحافظ على هيبة الدولة وسيادتها.

وفي الجلسة، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية مارثا بوبي أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا، وحثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومعالجة القضايا بالحوار السلمي.

ودعت بوبي أعضاء المجلس وجميع شركاء ليبيا الدوليين إلى مواصلة ممارسة نفوذهم على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الوزراء المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، للتوصل إلى اتفاق نهائي يسمح بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.

كما أكدت المسؤولة الأممية ضرورة أن تظل المؤسسة الليبية للنفط محايدة ومتحررة من ضغوط المصالح السياسية.

وتأتي جلسة مجلس الأمن بعد المواجهات الدامية التي وقعت بين قوتين عسكريتين في العاصمة (طرابلس)، وأسفرت عن مقتل 16 شخصا بينهم مدنيون.

من جهته، حث جيفري ديلورينتيس نائب المندوبة الأميركية في المجلس، قادة ليبيا على ترك المصالح الشخصية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ودعا ديلورينتيس إلى الحفاظ على سلامة مؤسسة النفط الوطنية الليبية، مشددا على أن التأخير يلحق الضرر بالشعب الليبي الذي يطالب بفرصته لاختيار القادة الذين سيحكمونه حكمًا شفافًا.

تحركات دبلوماسية

في هذه الأثناء، قال السفير الإيطالي في ليبيا جوزيبي بوتشينو إنه شدد خلال لقائه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، على أن الوضع الراهن في ليبيا لا يمكن أن يبقى كما هو، وقد يعيد البلاد إلى المواجهات الخطيرة.

اقرأ ايضاً
حماس في موسكو.. ماذا تريد روسيا من خصوم واشنطن؟

وأضاف السفير الإيطالي -في تغريدات على تويتر بموقع السفارة الإيطالية- أنه شدد أيضا في اللقاء على أهمية إجراء الانتخابات ضمن إطار دستوري مناسب، وأكد أن ليبيا بحاجة عاجلة إلى حكومة موحدة وشاملة.

وذكر بوتشينو أنه ناقش مع الدبيبة ضرورة الحفاظ على حياد المؤسسة الوطنية للنفط والمناصب السيادية.

من جانبه، قال السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إنه أجرى محادثات مع الدبيبة ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، وإنهما أكدا التزامهما بتجنب العنف وبإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة.

وأضاف -في تغريدات على تويتر- أنه ناقش مع الدبيبة وباشاغا، في مكالمتين منفصلتين، الخطوات الممكنة لاستعادة مسار الانتخابات في أقرب وقت ممكن، باعتباره السبيل الوحيد لحل مشكلة الشرعية.

من جانبه، قال باشاغا -في تغريدة على تويتر- إنه اتفق مع نورلاند على الحاجة إلى العمل المشترك لوقف الاضطرابات الأخيرة، معتبرا أن العنف قد ارتكب من قبل حكومة منتهية الشرعية.

وأكد باشاغا -في تغريدة ثانية- أن الحلول الليبية وحدها القادرة على تجاوز المشاكل الليبية، مشددا على أهمية إجراء انتخابات نزيهة للتخلص مما وصفها بعُصبة الفساد الجاثمة على الدولة.

وجرّاء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية، ولا سيما بشأن قانون الانتخاب، تعذّر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عام 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.

وتعاني ليبيا من أزمات اقتصادية وأمنية، حيث تصاعدت حدة الأزمة السياسية بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة فتحي باشاغا مطلع مارس/آذار الماضي.

ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب.

ومن وقت لآخر، تشهد المدن الرئيسية غربي وشرقي ليبيا مظاهرات تطالب برحيل جميع المؤسسات السياسية القائمة، وبإجراء الانتخابات دونما تأخير.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى