لا تزال هناك فرصة في نهائيات كأس العالم في قطر العام المقبل، لكن “الجيل الذهبي” لبلجيكا سيدرك حتما أن
خروجه من بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم أمام إيطاليا أمس الجمعة يعني خسارة فرصة جديدة للتتويج ببطولة كبرى.
وبلجيكا كانت من أبرز الفرق المرشحة للفوز بلقب البطولة الأوروبية الحالية، بعد أن ظلت طوال أكثر من ألف يوم
على رأس قائمة التصنيف الدولية للمنتخبات التي يصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) شهريا.
لكن الفريق أقر بعد الهزيمة 1-2 أمام نظير الإيطالي في الدور ربع النهائي في ميونخ الألمانية بأنه لم يكن الفريق
الأفضل في هذه الليلة.
وقال روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا، الذي من المتوقع أن يستمر على رأس الجهاز الفني للفريق، أملا في تحقيق
المجد العام المقبل؛ “كان هناك فريقان جيدان جدا في مرحلة خروج المغلوب هذه، وحسمت الفوارق البسيطة المواجهة”.
الخروج الثاني على التوالي
وكانت بلجيكا تطمح إلى الفوز بلقب بطولة كبرى للمرة الأولى، بعد وصولها إلى قبل نهائي كأس العالم 2018 في
روسيا، لكنها مرة أخرى خرجت صفر اليدين رغم تحقيقها 13 فوزا متتاليا في تصفيات البطولة ونهائياتها قبل مباراة أمس.
والخروج الأخير هو بمثابة ضربة صادمة للمنتخب المرصع بالنجوم والمواهب، بينما لم تكن بعض جوانب قوته
الرئيسية في كامل الجاهزية في البطولة الحالية، وهو ما تسبب في الفشل.
ودخل كيفن دي بروين البطولة مصابا بكسر مضاعف في الوجه، وأنهى المسابقة وهو يلعب رغم إصابته بتمزق في
أربطة الكاحل، لكنه رغم كل ذلك كان مصدر التهديد الرئيسي للمنتخب الإيطالي.
وبسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، لم يشارك القائد إيدن هازارد في المباراة بعد مشاركته بقوة في مباريات
الفريق خلال العامين الأخيرين، وكان لغيابه بالتأكيد تأثير سلبي واضح على الأداء.
وأهدر روميلو لوكاكو هداف منتخب بلجيكا التاريخي وأحد أبرز لاعبي البطولة الحالية فرصة تعد ذهبية في الشوط
الثاني، عندما سدد الكرة نحو ليوناردو سبيناتزولا وليس في الشباك، ومن ثم حُرمت بلجيكا من فرصة لتحقيق التعادل
وإمكانية قلب الأوضاع لصالحها.
غضب وخيبة أمل
وقال دي بروين “سنحت لنا فرص. في الشوط الثاني كانوا الأكثر استحواذا على الكرة لكننا كنا الأفضل. نعم سيشعر البعض بالغضب وخيبة الأمل، لكن الجمهور يدرك أننا حاولنا بذل أقصى جهد مستطاع”.
وسيتعين على مارتينيز الذي يستمر عقده حتى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر التفكير في بعض القرارات
الصعبة عند استئناف تصفيات كأس العالم في سبتمبر/أيلول المقبل.
فهل سيمضي المدرب الإسباني قدما لعام آخر بالتشكيلة نفسها التي يغلب عليها كبار السن، أم سيعمد إلى ضخ دماء
جديدة وإنهاء المسيرة الدولية للاعبين مثل دريس ميرتنز وتوماس فرمالين ويان فرتونن؟
وهناك أيضا بعض المواهب الصاعدة، مثل لاعب الوسط يوري تيلمانس والصاعد جيريمي دوكو، اللذين قدما أمام
إيطاليا أداء متميزا أحيا آمال فريقهما من خلال مهاراتهما وسرعتيهما.
وقال المدرب مارتينيز “الشعور الغالب هو الحزن وخيبة الأمل لأنني لم أكن أريد خروج هؤلاء اللاعبين من البطولة. اللاعبون قدموا كل ما في استطاعتهم للاستمرار إلى أبعد نقطة في البطولة”.
المصدر : رويترز