تلقى موظفون في وزارة الصحة السعودية، رشوة مالية، من مواطنين ومقيمين مقابل منحهم شهادة لقاح فيروس كورونا دون حقنهم.
وكشف الناشط السعودي عمر بن عبد العزيز عن فضيحة جديدة لوزارة الصحة، “المال مقابل شهادة التلقيح”، وذلك في واحدة من قضايا الفساد التي تعم الوزارات الحكومية.
وقال عبد العزيز: هناك شخصيات تأخذ الأموال وتقوم بتسجيلك أنك “ملقح” مقابل 100 أو 200 أو 500 ريال، مستنكرا في الوقت ذاته، تعامل المواطنين والموظفين بالرشوة.
وحث عبد العزيز الموظفين في وزارة الصحة على التعامل بأمانة في وظائفهم ومواقعهم الحكومية.
وباتت السعودية على أعتاب الوصول إلى نصف مليون إصابة بفيروس كورونا، منذ بداية الجائحة وإعلانها في الثاني
من مارس/آذار 2020 عن تسجيل أول إصابة لمواطن قادم من إيران.
وبحسب آخر أرقام كورونا في المملكة التي أعلنتها وزارة الصحة، الجمعة، فإن إجمالي الإصابات بلغ 490 ألفا و
464 حالة، و 7848 حالة وفاة.
عدد الحالات
وكشفت الوزارة أن عدد الحالات النشطة بلغ 12174 والحالات الحرجة 1389 حالة.
ويجمع مراقبون على التقليل بشدة من كفاءة نظام آل سعود في إدارة مواجهة أزمة فيروس كورونا فضلا عن نهجه
القائم على عدم الشفافية والوضوح في المعلومات.
ويبرز المراقبون أن أهم معايير إدارة الأزمة يتطلب الشفافية والمصارحة، ويتساءلون كيف يمكن الحكم على نجاح
السلطة في ظل افتقاد المعلومات التي يحتكرها النظام ويمارس الكذب والتضليل بشأنها.
وعلى صعيد متصل، فقد تجاوز عدد جرعات لقاح كورونا 18 مليون جرعة حتى الآن، تم إعطاؤها عبر أكثر من
587 موقعا للتطعيم في كل مناطق المملكة.
والأسبوع الماضي، هزت فضيحة إدارية جديدة صحة الطائف، وأحدثت بلبلة واسعة في جميع الأقسام الطبية، وذلك
في حادثة تعكس مدى الفساد في المؤسسات الحكومية داخل المملكة.
علاوة على أفاد أحد الموظفين بتراجع مدير الشؤون الصحية في محافظة الطائف سعيد القحطاني عن تنفيذ خطته التحفيزية
لعشرات العاملين في مواجهة جائحة كورونا.
بعد ذلك أوضح الموظف الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “القحطاني” يرفض التوقيع على خطابات الشكر والتقدير
لجميع الموظفين العاملين في مكافحة كورونا.
في حين قال إن الأخطر في هذا الأمر هو: تراجع “القحطاني” عن منح أولئك الموظفين الأولوية في موسم الحج والأولوية
في صرف البدلات وتقديم الخدمات والمساعدة لأسرهم.
علاوة على أضاف: “المصيبة في الأمر” أن هذه الشهادات والامتيازات ذهبت للبعض وتجاوزت الآخرين في ظل رفض مدير
الشؤون الصحية الوفاء بالوعود واعتماده الحوافز.
المصدر: مواقع اخباري