أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أن كبريات الشركات النفطية العاملة في البلاد تفكر بالانسحاب والتخلي
عن نشاطها، عازيا السبب إلى مناخ الاستثمار في البلاد.
وكشف عبد الجبار أن شركة “بريتش بتروليوم” (British Petroleum) تفكر في الانسحاب من حقل الرميلة
العملاق، كما أن شركة “لوك أويل” (Luk oil) الروسية أرسلت إشعارا رسميا يفيد بأنها تريد بيع حصتها في حقل
غرب “القرنة-2” لشركات صينية.
وقال الوزير في مقطع مصور بثته صفحة وزارة النفط على موقع فيسبوك إن “البيئة الاستثمارية الموجودة في
العراق غير مناسبة للحفاظ على المستثمرين الكبار، كل المستثمرين إما يبحثون عن سوق أخرى أو يبحثون عن شريك آخر”.
وأضاف أن “بيئة الاستثمار في العراق لا تشجع بدرجة كافية شركة نفطية كبيرة على القيام بأعمال تجارية، نحن
كبيئة استثمارية غير مناسبين للشركاء الرئيسيين”.
وقالت مصادر في وزارة النفط إن تصريحات وزير النفط أدلى بها خلال جلسة برلمانية في 29 يونيو/حزيران
الماضي حين تمت دعوته إلى جلسة البرلمان.
وفي سياق متصل، أكدت اللجنة المالية في مجلس النواب أن زيادة أسعار النفط لم تعالج العجز في الموازنة العراقية.
وقال رئيس اللجنة هيثم الجبوري في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “حتى الآن وفق الأسعار الجديدة للنفط لم يتم سد
العجز المالي في الموازنة رغم وصول النفط إلى 75 دولارا، لكن النفط العراقي -باستثناء نفط البصرة الخفيف- أقل
من الأسعار العالمية، إضافة إلى تكلفة إنتاج النفط”.
وأضاف الجبوري أن موازنة العراق تبلغ 130 تريليون دينار، وحسب الأسعار الحالية لا يزال هناك عجز حقيقي
بالنفقات الاستثمارية والتشغيلية مقداره 30 تريليون دينار (الدولار يساوي نحو 1460 دينارا عراقيا).
المصدر:وكالات