وصل مطلق القحطاني مبعوث وزير الخارجية القطري إلى كابل، لمناقشة عملية السلام في أفغانستان.
من جانب آخر، التقت الممثلة الأممية الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز فريق المفاوضات التابع لحركة طالبان في الدوحة.
وذكرت الممثلة الأممية في تغريدة عبر تويتر أن مفاوضات السلام يجب أن تكون حقيقية، وأن تحظى بالأولوية باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وجلب الأمل للشعب الأفغاني.
وفي سياق متصل، عبرت فرنسا عن قلقها الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان وتداعيات ذلك على استقرار المنطقة.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان- الأطراف المشاركة في مسار السلام الأفغاني -خاصة طالبان- للعودة سريعا إلى المفاوضات من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع ووقف القتال.
ودعت الوزارة طالبان إلى وقف ما سمتها دوامة العنف غير المقبول الذي تمارسه الحركة بالتزامن مع المفاوضات الأفغانية في الدوحة.
من جانبه، قال سفير روسيا في أفغانستان ديمتري جرينوف إن بلاده اتخذت قرارا بتعليق عمل قنصليتها في مزار الشريف (شمالي أفغانستان).
وأضاف السفير أن موسكو تعمل مع أطراف النزاع في الأفغانية، لحثها على التفاوض والتسوية، مؤكدا أن المفاوضات بين الحكومة في كابل وحركة طالبان هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
الانسحاب الأميركي
ميدانيا، قالت القيادة الأميركية الوسطى إن تقديراتها تشير إلى استكمال أكثر من 90% من عملية الانسحاب من أفغانستان.
وأوضحت في بيان أن الولايات المتحدة سلمت رسميا 7 منشآت إلى وزارة الدفاع الأفغانية.
وذكرت القيادة أنه جرى سحب حمولة 984 طائرة شحن عسكرية، و17 ألفا و74 قطعة من المعدات العسكرية الأميركية من أفغانستان، مشيرة إلى أن أغلبية هذه المعدات ليست رئيسية.
من جانبها، أعلنت طالبان سيطرت مقاتليها على مديرية شغنان بولاية بدخشان شمالي أفغانستان
وقال المتحدث باسم طالبان إن جنودا من القوات الأفغانية عبروا الحدود إلى طاجيكستان، ونقلوا معهم جميع المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة.
بدوره، قال مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب إن “القوات الأفغانية تخطط لاستعادة السيطرة على
المناطق التي سيطرت عليها حركة طالبان في الولايات الشمالية”.
وأضاف محب -خلال مؤتمر صحفي- أن دول آسيا الوسطى -خاصة طاجيكستان وأوزبكستان- قلقة بشأن ما يجري قرب حدودها شمالي أفغانستان.
وقال “خططنا لشن عملية عسكرية واسعة شمالي البلاد، لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مسلحو
طالبان، وفي مناطق كثيرة قام الأهالي بالوقوف أمام طالبان، وتمكنت قواتنا من استعادة السيطرة على 14 مديرية”.
وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن وطالبان، فيما تواصل القوات الأميركية مغادرة أفغانستان، حيث من المقرر أن
يكتمل انسحابها بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، وفق الرئيس جو بايدن.
وأدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن وطالبان أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط
2020 ينص على انسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001 حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها
آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
المصدر : راي الخليج+ وكالات