أعلن العراق اليوم الجمعة عن اعتقال عدد من منفذي الهجمات الأخيرة ضد الوجود الأميركي وبعض المنشآت الحكومية، ومن جانبها أكدت الولايات المتحدة تعرض جنودها في سوريا والعراق لتهديد خطير بأسلحة فتاكة.
وقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق التوصل إلى ما وصفتها بنتائج كبيرة جداً بشأن التحقيق في استهداف
مطار أربيل والهجمات الأخرى، خاصة الهجوم الذي استهدف قاعدة عين الأسد.
وأكدت قيادة العمليات اعتقال عدد كبير من المتسببين في الهجمات والمتورطين معهم.
في حين وصف المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، استهداف قاعدة عين الأسد والمنطقة الخضراء وأربيل،
بالخرق الأمني، مؤكدا القيام بإجراءات وجهد أمني كبير وتحقيقات.
وقال الخفاجي إن الشاحنة التي استخدمت في استهداف قاعدة عين الأسد الأربعاء الماضي تمّت مراقبتها منذ انطلاقها
من بغداد عن طريق الكاميرات.
قصف متواصل
وكان هجوم بالصواريخ استهدف الأربعاء الماضي قاعدة عين الأسد التي توجد فيها قوات أميركية، فضلا عن
هجومين آخرين بالمنطقة الخضراء في بغداد، وحقل العمر النفطي في سوريا.
وأدى الهجوم على قاعدة عين الأسد إلى إصابة جنديين أميركيين بجروح طفيفة.
كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان عن هجوم بطائرات مسيرة مفخخة استهدف مطار أربيل الدولي.
ومن جانبها، أعربت وزارة الدفاع الأميركية عن قلقها البالغ إزاء سلسلة الهجمات التي استهدفت قواتها في العراق
وسوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون إن الهجمات نفذت بأسلحة وصفها بالفتاكة. وأضاف أن ما يمكن قوله فقط بشأن تلك الهجمات هو أنها تهديد خطير.
ومنذ شهور، تتكرّر هذه الهجمات في العراق وتستخدم فيها صواريخ أو طائرات مسيرة وتستهدف قواعد عسكرية أو
السفارة الأميركية في بغداد.
خلال الأيام الأخيرة، أصبحت الهجمات شبه يومية، ووقعت غرب البلاد وفي بغداد، وأربيل عاصمة إقليم كردستان في الشمال
رحيل المحتل
وتتبنى هذه الهجمات أحيانا مجموعات مجهولة تطالب برحيل “المحتل الأميركي” أو تتوعد بـ “الثأر” لمقاتلين قضوا
في ضربات أميركية، وتنسب إجمالا لفصائل موالية لإيران مجتمعة تحت مظلة الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي “إنهم يستخدمون أسلحة فتاكة. لا أعرف ما يمكن أن تقوله سوى أنه تهديد خطير”.
وكانت فصائل عراقية مسلحة متحالفة مع إيران توعدت بالانتقام بعد هجمات أميركية، على الحدود العراقية السورية،
أودت بحياة 4 من رفاقهم الشهر الماضي.
في سياق آخر، ضبطت قوات عراقية الجمعة سيارة مفخخة وأسلحة وذخيرة تعود لعناصر تنظيم الدولة في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال قائد عمليات الأنبار بهيئة الحشد الشعبي قاسم مصلح إن المعلومات الاستخباراتية قادت قواته إلى “موقع لمسلحي
داعش (تنظيم الدولة)” كان يحتوي على سيارة مفخخة ووثائق وبيانات تعود للتنظيم في قضاء القائم غربي الأنبار
وأضاف مصلح أن قواته ضبطت في الموقع أيضاً كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، دون تفاصيل إضافية.
المصدر : راي الخليج+ وكالات