زعيما جنوب السودان يتعهدان بالحفاظ على السلام…بعد 10 سنوات من الانفصال
تعهدت أقوى شخصيتين على الساحة السياسية في جنوب السودان يوم الجمعة بعدم السماح بعودة البلاد للحرب، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لمولد الدولة، بينما قال البابا فرنسيس إنه سيقوم بزيارة إذا بذل الزعماء السياسيون مزيدا من الجهد حفاظا على السلام الهش.
واندلع العنف في جنوب السودان في نهاية 2013 بعد عامين من الانفصال عن السودان، وذلك عندما الرئيس سلفا كير، وهو من عرقية الدينكا، نائبه ريك مشار المنتمي لعرقية النوير.
ومنذ ذلك الحين أبرما العديد من الاتفاقات لإنهاء حرب أججها توتر عرقي طويل الأمد وأودت بحياة أكثر من 400 ألف شخص، ونجحا في نهاية المطاف في تشكيل حكومة وحدة وطنية في العام الماضي.
وقال كير في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال “أؤكد لكم أنني لن أعود إلى الحرب مرة أخرى. دعونا نتعاون جميعا لتعويض العقد الضائع وإعادة بلدنا إلى مسار التنمية في هذا العقد الجديد”.
وحل كير البرلمان في مايو أيار، الأمر الذي مهد الطريق إلى مجلس تشريعي أوسع نطاقا يضم 550 عضوا بحيث
يمثل جميع الجماعات العرقية بموجب بنود أحدث اتفاق سلام.
وفي تصريحات أدلى بها مشار في مكان آخر في جوبا قال إنه وكير يحملان على أكتافهما توقعات كبيرة.
وأضاف “شعبنا يتوقع منا الكثير. العالم أيضا يتوقع منا الكثير… ولكي نواصل الاحتفالات (بالاستقلال) في كل مرة، لا بد أن نبقي السلام حيا”.
وأبلغ البابا فرنسيس زعماء جنوب السودان يوم الجمعة بأنه ينبغي عليهم فعل المزيد لترسيخ السلام، وتعهد بزيارة
البلد الذي لا يزال العنف يستعر في بعض أجزائه وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
وقال البابا، الذي يتعافى من جراحة في الأمعاء، في رسالة مشتركة مع جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري وجيم
والاس المشرف على كنيسة اسكتلندا “للأسف لا يزال شعبكم يحيا في خوف وشك”.
وأضافوا أن السلام “قد يتطلب تضحية شخصية منكم”.
واستضاف الفاتيكان كير ومشار وسياسيين آخرين من جنوب السودان ذي الأغلبية المسيحية في 2019. وخلال الحدث جثا البابا فرنسيس على ركبتيه وناشدهم عدم العودة إلى الصراع.