قضية الهجرة تتحول إلى سلاح سياسي
تشكل قضايا الهجرة مادة دسمة للقوى اليمينية في أوروبا وتتحول إلى “سلاح” في أيدي دول أخرى للضغط أو لتحصيل مكاسب سياسية معينة. جولة عابرة للحدود، تستكشف كيف يتم استخدام ملف الهجرة للضغط السياسي وللتحكم بالحدود بين الدول.
كما شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية عددا من التغيرات السياسية والديمغرافية، احتلت واجهة الأحداث لفترة
طويلة نسبيا، وكان لها أثر على سيرورة الحياة في عدد من دول العالم.
لذلك لعل إحدى أهم تلك القضايا، واحدة فرضت نفسها بقوة على مسرح السياسة العالمية، وتحولت مما بدا وكأنه
مشهد إنساني إلى وسيلة وآلية ضغط سياسية بيد الدول.
بالتالي هي قضية الهجرة وسعي الملايين للهرب من الفقر والحروب وعدم الاستقرار إلى دول يعتبرونها مستقرة
وقادرة على تأمين مستقبل أفضل لهم.
قبل ذلك ومع بداية الأزمة في 2015، شهد العالم بأسره على حركة تضامنية هائلة من مواطني الدول الأوروبية مع
المهاجرين الساعين للوصول إليهم.
من ناحية أخرى فمنظمات دولية وأممية ومبادرات محلية وخطط حكومية، جميعها وضعت في تصرف الهيئات التي
كانت تعمل حينها على استيعاب موجات الهجرة، وتأمين ظروف معيشية لائقة نسبيا لهؤلاء المهاجرين.
لكن مع مرور الوقت، تحولت الصورة إلى نقيضها، وباتت الدول تسعى لمنع المهاجرين من الوصول إليها، وتقترح
قوانين “غريبة” أحيانا، وغير إنسانية أحيانا أخرى، لتثبيت ذلك المنع.
في حين لنا في إيطاليا وقراراتها السابقة حول منع سفن الإنقاذ من الرسو في موانئها مثال، وفي بريطانيا وسعي
حكومتها لمنع المهاجرين من القدوم إلى البلاد من خلال اقتراحات قد تبدو للوهلة الأولى وكأنها مستخرجة من فيلم
للخيال العلمي مثال آخر.
اقرأ بقية المقال من المصدر دي دبليو عربي
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =