رياضةمجتمع

ما هو سر اللون الأصفر لقميص طواف فرنسا للدراجات؟

لمدة 3 أسابيع، يمثّل القميص “الأصفر الأسطوري” حلما لكل المتسابقين في “طواف فرنسا” للدراجات. ويقول الدراج الأميركي لانس أرمسترونغ الفائز بالسباق الأشهر عالميا 7 مرات -قبل تجريده من ألقابه بسبب تعاطي
المنشطات- إن “الأصفر كان يوقظني في الصباح ويجعلني أركب دراجتي كل يوم. علمني الأصفر المعنى الحقيقي للتضحية، وجعلني أبذل كل جهدي. اللون الأصفر هو سبب وجودي هنا”. لكن ما قصة هذا القميص؟

وذكر تقرير لصحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية أن القميص الأصفر لم يكن موجودا مع انطلاق “طواف
فرنسا” في العام 1903، بل ظهر انطلاقا من نسخة 1919 لمكافأة الدراج الفائز بالمركز الأول.

قبل ذلك، كان الدراج المتوج بالمركز الأول يحصل على شارة خضراء لا تميزه كثيرا عن بقية الدراجين.

لاحقا، فكّر المنظمون بتقديم شيء فريد للدراج الفائز، وقد اختار هنري ديسغرانج -الدراج والصحفي الفرنسي السابق- اللون الأصفر الكناري، وهو نفس لون صفحات صحيفة “لوتو” (l’Auto) التي تحولت لاحقا إلى صحيفة “ليكيب”
(L’Equipe)، وهي الصحيفة التي كان يملكها ديسغرانج آنذاك.

وبالطريقة ذاتها، تم اختيار اللون الوردي في “طواف إيطاليا” للدراجات، وهو اللون الذي كانت تصدر به صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت” (La Gazzetta dello Sport) الإيطالية.

ويضيف التقرير أن ديسغرانج -مدير البطولة عام 1919- ترك بصماته على “طواف فرنسا” منذ ذلك الحين باختيار
القميص الأصفر، وقد طُبعت الأحرف الأولى من اسمه على قمصان الفائزين منذ عام 1948.

أول فائز

كان الدراج الفرنسي أوجين كريستوف أول من يفوز بالقميص الأصفر في 19 يوليو/تموز 1919، بعد الفوز
بالمرحلة 11 من السباق في مدينة غرونوبل، وقد فاز به في المجمل 5 مرات، لكنه بقي بعيدا عن الرقم القياسي الذي
يملكه البلجيكي إيدي ميركس، حيث فاز به 95 مرة، متقدما على برنارد إينو (75 مرة) وميغيل إندورين (60 مرة).

اقرأ ايضاً
تعاون بين الصحة والمستشفيات الجامعية لتوفير أسرة الرعاية المركزة والحضانات

قميص الصوف

تم نسج القميص الأصفر أول مرة من الصوف، وقد تغيّرت الأمور في عام 1948 مع ظهور نسخة من الألياف الاصطناعية. ومن الطريف أن الدراج الفرنسي لويزون بوبيه رفض حينذاك ارتداء القميص عندما فاز بإحدى مراحل السياق، مفضلا القميص الصوفي. واضطر المنظمون للتفاوض معه سرا قبل أن يوافقوا أخيرا على تسليمه قميصا من النسخة القديمة.

وحسب التقرير، فقد تم إبرام ذلك الاتفاق بشكل سري، لأن المسؤول عن السباق جاك غوديه خشي من التأثير السلبي
لهذه الحادثة على الشركة الراعية الذي أنتجت القميص الجديد، والتي منحت الدراج الفائز في كل مرحلة آنذاك مبلغ
10 آلاف فرنك. علما أن المكافأة اليومية في طواف 2021 تبلغ 500 يورو.

المصدر: مواقع اخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى