اليابان وكوريا الجنوبية تقودان الحلم الآسيوي بذهبية كرة القدم في أولمبياد طوكيو
بعد 53 عاما من حصوله على أول ميدالية أولمبية هي الوحيدة حتى الآن، يسعى منتخب اليابان لكرة القدم إلى صنع التاريخ على أرضه تحت قيادة هاجيمي مورياسو.
وحصلت اليابان على برونزية أولمبياد 1968 بعد أن سجل كونيشيجي كاماموتو هدفين ليقود بلاده للفوز على المكسيك صاحبة الضيافة، ومنذ ذلك الحين اقترب المنتخب الياباني من إحراز ميداليات لكنه لم ينجح في تحقيقها.
غير أن الثقة تزداد في قدرة فريق المدرب مورياسو على كسر نحس اليابان أخيرا بعد سلسلة من النتائج المثيرة للإعجاب هذا العام.
وجاء التعادل 1-1 مع إسبانيا أول أمس السبت بعد الفوز على الأرجنتين وغانا وجامايكا وهندوراس ليجعل كثيرين يحلمون بعودة كرة القدم اليابانية إلى منصة التتويج الأولمبية.
وقال مورياسو بعد مواجهة إسبانيا، ملقيا الضوء على طموحه أمام فريق شارك قوامه الأساسي في قبل نهائي بطولة
أوروبا 2020 “جئنا إلى هنا ونحن نركز على الفوز بهذه المباراة ومن المؤسف أننا لم نفعل ذلك”.
ويبدأ المنتخب الياباني رحلته في الألعاب الأولمبية أمام جنوب أفريقيا يوم الخميس ثم يلاقي المكسيك وفرنسا مع سعيه
إلى التأهل لدور الثمانية.
ومع ذلك، كانت الآمال عالية في مرات سابقة قبل أن تنتهي بحسرة.
ومع استعداد اليابان للمشاركة في استضافة كأس العالم 2002، قاد المدرب فيليب تروسييه تشكيلة ممتلئة بالمواهب
في أولمبياد سيدني 2000 لكنه أخفق في الحصول على ميدالية بعد الهزيمة بركلات الترجيح أمام الولايات المتحدة
في دور الثمانية.
كوريا الجنوبية
وبعد 12 عاما اقتربت اليابان أكثر، إذ بلغت الدور قبل النهائي لكنها أخفقت في نيل ميدالية بهزيمتها أمام المكسيك
التي نالت الذهبية في نهاية المطاف، قبل أن تخسر أمام جارتها كوريا الجنوبية في مباراة المركز الثالث.
ومنح فوز كوريا الجنوبية 2-صفر على اليابان أول ميدالية لفريق آسيوي في الألعاب الأولمبية منذ ميدالية اليابان في
1968، ويأمل فريق المدرب كيم هاك-بوم أيضا أن يترك بصمة في طوكيو.
وعلى الرغم من عدم انضمام سون هيونغ-مين لاعب توتنهام إلى التشكيلة ضمن حصة اللاعبين الثلاثة المسموح بهم
فوق السن القانونية، فإن كيم يملك واحدة من أكثر التشكيلات موهبة في آسيا.
وفاز فريقه ببطولة آسيا تحت 23 عاما العام الماضي ليتأهل إلى الأولمبياد ويعتمد على روح الفريق القوية من أجل
ترك بصمة في دور المجموعات أمام نيوزيلندا وهندوراس ورومانيا
وقال كوون تشانج-هون، وهو أحد اللاعبين الثلاثة فوق السن القانونية، إن “علينا أن نضحي من أجل بعضنا بعضا،
بعد ذلك يمكننا منافسة أفضل الفرق”.
وأضاف “نحن جميعا نسعى خلف هدف مشترك. سيحصل معظم اللاعبين على فرصة واحدة فقط للعب في الأولمبياد،
ولست هنا فقط من أجل مصلحتي، نحن جميعا نسعى لهدف واحد”.
السعودية وأستراليا
وتمثل السعودية وأستراليا قارة آسيا في الأولمبياد، وقد دعم المنتخب السعودي صفوفه بلاعبين مخضرمين شاركوا
في كأس العالم مثل ياسر الشهراني وسالم الدوسري وسلمان الفرج من أجل مواجهة
البرازيل وألمانيا وساحل العاج في دور المجموعات.
ويلتقي المنتخب الأسترالي بقيادة مدربه غراهام أرنولد مع إسبانيا والأرجنتين ومصر في مجموعة صعبة في أول
ظهور للفريق في الأولمبياد منذ 2008.
المصدر : رويترز