اقتصاد

السودان لا يمتلك مدابغ مؤهلة لدبغ كميات كبيرة أو لحفظ الجلود في مخازن كبيرة لأكثر

أالسودان لا يمتلك مدابغ مؤهلة لدبغ كميات كبيرة و اطلقت الحكومة السودانية حملة قومية لجمع جلود الأضاحي تستهدف جمع 500 ألف قطعة جلد بولاية الخرطوم.

ويصل ناتج الذبح في العيد بالعاصمة إلى 1.5 مليون قطعة، أي ما يعادل نحو 150 مليون دولار بحسب الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة في ولاية الخرطوم بشرى حامد

وتخطط الحملة -التي ترعاها وزارتا الصناعة والزراعة وجهات أخرى رسمية وخاصة- لجمع مليونين إلى 3 ملايين قطعة جلد من بقية الولايات خلال عيد الأضحى.

ويتوقع محمد علي حسن -من شعبة الجلود والأحذية- استمرار كساد جلود الأضاحي هذا العام والذي يليه على غرار العام الماضي بسبب اضمحلال السوق العالمي للجلود جراء جائحة كورونا، فضلا عن الطاقة الاستيعابية الضعيفة للمدابغ بالسودان وتزامن عيد الأضحى مع ذروة فصل الأمطار.

ولم تجمع جلود الأضاحي في السودان العام الفائت لأول مرة، مما شكل إهدارا لخام الجلود وخلف أوضاعا بيئية
وصحية صعبة في المدن والقرى.

مدابغ عتيقة

ووفقا لعضو شعبة الجلود والأحذية للجزيرة نت، فإن السودان لا يمتلك مدابغ مؤهلة لدبغ كميات كبيرة أو لحفظ الجلود
في مخازن كبيرة لأكثر من 3 سنوات انتظارا لانتعاش سوق الجلود العالمي.

ويؤكد أن عدد المدابغ في البلاد لا يتجاوز 20 مدبغة، أغلبها من النوع العتيق، بواقع 9 مدابغ في الخرطوم بحري و4
بالخرطوم ومدبغتين في أم درمان ومدبغة واحدة بكل من ود مدني وكوستي وكسلا ونيالا.

اقرأ ايضاً
سلطنة عمان تسعى لإنتاج مليون طن سنويا من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030

ويشير إلى أن الإهدار الكبير للجلود في موسم عيد الأضحى السابق متوقع هذا العام أيضا بسبب استمرار كورونا
والأمطار المتوقعة خلال أيام الذبح والتي تعيق نقل الجلود من الأحياء والقرى لمناطق المعالجة في بلد يعاني من
رداءة الطرق.

ويتوقع استمرار انخفاض الأسعار العالمية للجلود في ظل إغلاق أسواق الفئة الأولى للجلود في أوروبا، والاكتفاء
بتصديرها للصين والهند التي كانت تستقبل في السابق الفئة الثانية فقط.

وصممت السلطات فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي لشرح طريقة سلخ الجلد وحفظه قبل تسليمه للمساجد
ولجان المقاومة التي استنفرت هذا العام.

موارد مكبلة

علاوة علي يمتلك السودان عددا كبيرا من رؤوس الماشية لم يستفد من لحومها وألبانها، ناهيك عن مخلفات ذبحها من جلود وقرون.

ويقول عضو شعبة مصدري الماشية خالد وافي للجزيرة نت إن آخر إحصاء للمواشي بالسودان تم إجراؤه عام
1973، مما يدلل على مدى الإهمال الذي يعانيه القطاع.

بعد يوضح أنه ووفقا لمجرد تقديرات فإن مراعي السودان تضم حوالي 110 ملايين رأس من المواشي، منها 44 مليون
رأس من الأبقار، و33 مليون رأس من الضأن، و26 مليون رأس من الماعز، و5 ملايين رأس من الإبل.

ويفيد عضو شعبة المصدرين بأن القطاع الحيواني يمثل 20% من الناتج القومي الإجمالي، ويوفر حوالي 25% من إيرادات النقد الأجنبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى