سياسة

روسيا تؤكد أن قيادة طالبان سئمت الحرب وسقوط قذائف هاون قرب القصر الرئاسي

قالت الخارجية الروسية إن قيادة طالبان سئمت الحرب وتبحث عن مخرج سياسي من المأزق في أفغانستان، يأتي هذا بينما سقطت 6 قذائف هاون قرب القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابل أثناء صلاة العيد.

وعلمت أمني في أفغانستان أن 6 قذائف هاون سقطت قرب القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابل، ولم ترد بعد تقارير عن سقوط ضحايا، في حين رحبت أطراف دولية بنتائج المحادثات الأفغانية بالدوحة.

وسمع دوي الصواريخ التي أطلقت حوالي الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي في أنحاء المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، والتي تضم قصر الرئاسة إلى جانب عدد من السفارات، من بينها السفارة الأميركية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي “أطلق أعداء أفغانستان اليوم هجمات صاروخية في أنحاء مختلفة من مدينة كابل”.

وأضاف “أصابت جميع الصواريخ 3 أجزاء مختلفة (من العاصمة)، وبناء على معلوماتنا الأولية لم يسقط أي ضحايا”.

وقال محمود الزيبق إن الصواريخ أطلقت أثناء إقامة صلاة العيد التي أمّ فيها المصلين رجل ببدلة عسكرية وبحضور الرئيس غني وكبار المسؤولين.

وذكر أن الرئيس أشرف غني قال في كلمة له بعد صلاة العيد “أرادونا أن نغادر، هل رأيتم أحدا غادر من هنا؟”.

وأكد غني في كلمته أن طالبان فقدت شرعيتها الوطنية والدينية، كما وجّه انتقادات لاذعة لباكستان، وقال إن حركة طالبان تجد ملاذا آمنا هناك.

وأضاف أن وسائل الإعلام الدولية تصور الوضع في أفغانستان بشكل يوحي بأن الحكومة ستسقط، وهذا مناف للواقع، حسب قوله.

وسبق أن استهدفت صواريخ القصر الرئاسي مرات عديدة كان آخرها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتتزامن العملية مع هجوم واسع تشنه طالبان في أنحاء البلاد، في وقت تمضي القوات الأجنبية قدما بانسحابها المقرر
استكماله بنهاية أغسطس/آب المقبل.

رؤية روسيا للأزمة

من جانبها، قالت الخارجية الروسية إن من السابق لأوانه الحديث عن انهيار حكومة الرئيس أشرف غني وإعادة
تشكيل ميزان القوى في أفغانستان.

اقرأ ايضاً
تتقاسم أميركا وإيران السيطرة عليها.. تعرف على القوات المنتشرة في محافظة دير الزور شرقي سوريا

وأضافت الوزارة أن قيادة طالبان سئمت الحرب، وتدرك أن من الضروري البحث عن مخرج سياسي من المأزق في أفغانستان.

بدوره، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، إن حركة طالبان قد تستحوذ على
السلطة بالقوة، في حال عدم تحقيق أي تقدم في المسار السياسي في البلاد.

وأضاف كابولوف أنه لا يستبعد أن تسيطر الحركة على مركزين إداريين أو 3 قريبا، لافتا إلى أنها تستطيع السيطرة
على أكثر من ذلك.

شروط تركية لتأمين مطار كابل

وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تدرس إمكانية تشغيل مطار كابل في أفغانستان في
حال تلبية شروطها.

وذكر أن شروط بلاده لإدارة مطار كابل “هي وقوف واشنطن إلى جانبنا دبلوماسيا وتقديم الدعم اللوجستي”.

وأضاف أن طالبان يمكن أن تجري لقاءات مع تركيا بشكل أسلس من لقاءاتها مع الأميركيين، لأنها تشترك معها في
عقيدة واحدة، مشيرا إلى أن أنقرة ستناقش مع حركة طالبان المستاءة من بعض الأمور ملف أفغانستان والمسيرة
المتعلقة بتشغيل مطار كابل.

وأكد أردوغان أن الشعب الأفغاني ناضل طويلا ضد القوى الإمبريالية، وأن تركيا وقفت دائما إلى جانب نضال الأفغانيين.

وأضاف “الآن هناك حقبة جديدة، الولايات المتحدة قررت الانسحاب من أفغانستان، وتركيا كانت تقوم بتشغيل مطار
كابل بالفعل منذ 20 عاما، والآن هناك رغبة لمواصلة تولينا هذه المهمة، ونحن ننظر بإيجابية لهذا الأمر”.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تضع اللمسات الأخيرة مع الجانب التركي بشأن تأمين مطار كابل الدولي.

وكان الرئيسان التركي والأميركي جو بايدن بحثا هذه المسألة في لقاء ثنائي جمعهما على هامش قمة حلف الناتو التي
عقدت الشهر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى