غير مصنفسياسة

طالبان تسيطر على نصف المقاطعات ونركز على منع خطر القاعدة

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي إن قرابة نصف المقاطعات الأفغانية أصبحت تحت سيطرة حركة طالبان، في حين صرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بأن تركيز بلاده منصب على منع عودة خطر تنظيم القاعدة، وإمكانية تصدير الإرهاب من أفغانستان إلى أميركا.

وقال الجنرال ميلي في مؤتمر صحفي إن طالبان لم تسيطر بعد على أي من عواصم المقاطعات الـ 34 في أفغانستان،
وأشار إلى أن سيناريو سيطرة الحركة على البلاد كاملة مطروح من ضمن سيناريوهات أخرى كثيرة

وذكر المسؤول العسكري الأميركي أن أكثر من 200 مقاطعة من أصل 419 أصبحت خاضعة حاليا لسيطرة
طالبان، وكان ميلي نفسه صرح آخر الشهر الماضي أن الحركة تسيطر على 81 مقاطعة، وقال رئيس هيئة الأركان
المشتركة إن طالبان اكتسبت “زخما إستراتيجيا” في هجماتها في أنحاء أفغانستان، إلا أن انتصارها غير مضمون إطلاقا.

وأرجع الجنرال ميلي الزخم الذي اكتسبته طالبان في الميدان إلى التوجه الذي تتخذه القوات الأفغانية، والتي قال إنها
“تلملم حاليا صفوفها وتركز جهودها على التخلي عن المناطق غير المأهولة، لأن أولويتها هي حماية المناطق المأهولة والمدنيين”.

وكثفت طالبان عملياتها العسكرية منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في مايو/أيار الماضي، والمتوقع أن
يكتمل في نهاية الشهر المقبل، وقد استطاعت الحركة السيطرة على مناطق واسعة ومعابر حدودية وطوقت مدنا.

طالبان والقاعدة

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي إن على طالبان الوفاءَ بتعهداتها، بعدم توفير ملاذ آمن لتنظيم القاعدة في
أفغانستان، إذا أرادت أن تحظى بالشرعية. وقال أوستن إن التركيز الآن ينصب على ضمان عدم إمكان تصدير الإرهاب من أفغانستان إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن تقديراته تشير إلى أن القاعدة تحتاج إلى سنتين لتطوير القدرات لتهديد الولايات المتحدة.

وأضاف الوزير أوستن، في مؤتمر صحفي مشترك مع الجنرال ميلي، أن بلاده تقدم الكثير من الدعم للجيش والقيادة
الأفغانيين، مشيرا إلى أنه تحدث سابقا عن إيجاد خطوط إمداد لمواصلة تقديم المساعدة الأمنية للجيش الأفغاني، من
ضمنها خط إمداد من قطر دخل حيز العمل فعليا، وهو ما سيمكن من تنفيذ ضربات جوية.

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تنظر في إمكانية نشر قوات في
أفغانستان، أو توجيه ضربات ضد من وصفها بالجماعات الإرهابية في هذا البلد.

وفي تصريحات لوكالة “إنترفاكس” الروسية، أضاف لافروف أن بلاده لم تقترح على واشنطن استخدام القواعد
الروسية في طاجيكستان وقرغيزستان، على خلفية تطورات الأوضاع في أفغانستان. لكنه أشار إلى استعداد روسيا لتبادل المعلومات التي توفرها قواعدها العسكرية مع كل من أميركا والصين وباكستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى