السعودية… تسجن إعلاميا “سودانيا” بسبب تغريدات نقدية
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية يوم الثلاثاء إن محكمة سعودية قضت بسجن إعلامي سوداني أربع سنوات بسبب نشره مشاركات انتقادية للمملكة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت المنظمة أن الإعلامي والصحفي السوداني أحمد علي عبد القادر (31 عاما) سُجن بسبب “الإساءة لبعض
مؤسسات الدولة ورموزها” و “التحدث سلبا عن سياسة المملكة… وظهوره على منصات إعلامية موالية لجهات معادية للسعودية والحديث فيها بما يسيء للمملكة”، من بين تهم أخرى.
وتابعت المنظمة أن الحكم مرتبط “بتغريدات ومقابلات إعلامية نشرها على تويتر وناقش فيها ثورة السودان 2018-2019 وأعرب عن دعمها، وانتقد تصرفات السعودية في السودان واليمن”.
وقال مايكل بيج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش “تُظهر هذه الملاحقة القضائية وغيرها مدى
عزم السلطات السعودية على القضاء على أدنى انتقاد أو حتى النقاش في وسائل التواصل الاجتماعي وردع جميع
تحت التهديد بالسجن لفترات طويلة”.
ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية بعد على طلب بالتعليق.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أنه تم القبض على عبد القادر في مطار جدة يوم 19 أبريل نيسان حيت احتُجز في
مركز للشرطة لمدة 20 يوما قبل نقله إلى سجن الشميسي قرب مكة. ونقلت المنظمة عن مصدر قوله إنه جرى
التحقيق مع عبد القادر مرتين في أثناء اعتقاله واتُهم بممارسة سلوك على تويتر يسيء للسعودية.
محكمة جنايات
وحكمت محكمة جنايات في جدة على عبد القادر، الذي عاش وعمل في السعودية لخمس سنوات من عام 2015 إلى
2020، على أساس تغريدات وتصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام خلال فبراير شباط 2018 وبعده، نشر معظمها
أثناء وجوده في المملكة، إضافة إلى مراسلاته الإلكترونية مع منظمات حقوقية دولية كبرى استفسر فيها عن العضوية.
وراجعت هيومن رايتس ووتش محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الذي نشره عبد القادر والذي أشار له الحكم،
و”توصلت إلى أنه لا يُحرّض على العنف أو الكراهية أو التمييز”. وتشير عدة تغريدات إلى علاقات السعودية مع
السودان، ومنها تغريدة في يوليو تموز 2018 اتهم فيها وسائل الإعلام السعودية باستهداف السودان والسعودية بخصوص تمويل تنظيم الدولة الإسلامية.