أكدت فرنسا دعمها لمبادرة السلام السعودية في اليمن ، واستنكرت هجمات مليشيات الحوثي على الأراضي السعودية ، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية عقب اجتماع بين وزير الخارجية السعودي “الأمير فيصل بن فرحان” ونظيره الفرنسي “جان إيف لو دريان” في باريس.
التقى الأمير فيصل بن فرحان خلال اليومين الماضيين بعدد من المسؤولين الفرنسيين ، من بينهم مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، والسفير إيمانويل بون ، وأعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي المملكة العربية السعودية في أكتوبر ، بحسب مصادر فرنسية مطلعة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) ، إن الطرفين يسعيان إلى تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية ، والعمل على مشاريع عملاقة في السعودية وفرنسا.
كما تطرقت المناقشات خلال لقاءات الأمير فيصل في باريس إلى تعزيز التعاون في قطاعي التعليم والصحة ومجالات الابتكار والتكنولوجيا ، فضلا عن تبادل الخبرات ومكافحة كوفيد -19 ومتغيراته.
السعودية و فرنسا يبحثان ملف اليمن و لبنان و ايران
من ناحية أخرى تغلب البرنامج النووي الإيراني على محادثات الشؤون الإقليمية.
في حين قالت الخارجية الفرنسية في بيانها إن لودريان شدد على ضرورة عودة طهران للمفاوضات النووية لكنه أكد مجددا “التزام فرنسا بالأمن والاستقرار الإقليميين وعزمها على الاستجابة للقضايا التي تهم فرنسا والسعودية”.
وحول اليمن ، حرص الوزير الفرنسي على التأكيد على “الإدانة الشديدة للهجمات التي يشنها الحوثيون على الأراضي
السعودية” ، وضرورة وقف الأعمال العدائية ، و “المضي قدما في حل سياسي كامل وشامل ، ودعم مبادرة السلام المقدمة. من المملكة العربية السعودية
ناقش الجانبان الوضع في لبنان ، حيث تستعد باريس لعقد مؤتمر افتراضي في 4 آب ، بعد عام من انفجار الميناء
الذي هز العاصمة اللبنانية ، من أجل تقديم الدعم الإنساني للأشخاص الذين يعانون من أزمات متفاقمة.
تسعى باريس إلى ضمان أوسع مشاركة من أجل تعظيم الدعم الدولي. وكانت فرنسا قد استضافت مؤتمرين مماثلين
العام الماضي ، ونظمت وزارة الدفاع الفرنسية اجتماعا في منتصف حزيران (يونيو) لتقديم الدعم للجيش اللبناني.
في حين قالت الخارجية الفرنسية إن لودريان شدد على الحاجة “الملحة” لمسؤولين لبنانيين لتشكيل حكومة جديدة “قادرة على تنفيذ الإصلاحات”.
المصدر: الشرق الاوسط + رأي الخليج
