قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 28 شخصا قُتلوا وأصيب 79 في انفجار خزان وقود بشمال البلاد في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد.
وذكرت مصادر عسكرية وأمنية أن الجيش اللبناني كان قد صادر خزان وقود أخفاه أشخاص يعملون في السوق السوداء وكان يوزع الوقود على السكان عندما وقع الانفجار.
يعاني لبنان نقصا حادا في الوقود مما أدى إلى طوابير طويلة في محطات البنزين وانقطاع التيار الكهربائي لفترات ممتدة.
وتتباين الروايات حول سبب الانفجار، ما بين رواية تقول إنه ناجم عن إطلاق نار أصاب خزان الوقود وتقارير تفيد بأنه نجم عن شخص أشعل قداحة.
وأنحى محتجون، غاضبون أصلا من الأزمة الاقتصادية في البلاد، باللائمة على السياسيين اللبنانيين وهم يتظاهرون خارج مقر إقامة رئيس الحكومة ورشقوا المبنى بالحجارة.
وكتب محتجون على المبنى “نواب عكار في البرلمان أضرموا فيها النار” في إشارة إلى البلدة التي وقع بها الانفجار
وهي واحدة من أفقر بلدات لبنان.
وكان عبد الرحمن واحدا من هؤلاء الذين اصطفوا في الطابور للحصول على القليل من البنزين.
المصابين
وقال عبد الرحمن من مستشفى السلام في طرابلس بينما كانت الضمادات تغطي وجهه وجسده “كان الناس متجمعين
بالمئات، لا يعدون، كان في ناس على سقف الخزان والله يستر شو صار فيهم”.
وقال شهود عيان إن زهاء 200 شخص كانوا بالموقع وقت وقوع الانفجار. وذكرت مصادر أن هناك عناصر في الجيش والقوى الأمنية بين المصابين.
وقدم الرئيس ميشال عون تعازيه وكتب على موقع تويتر “هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب
جميع اللبنانيين” مضيفا أنه طالب القضاء بالتحقيق في ملابسات الانفجار.
وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين خارج مقر إقامة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي.
وقال ميقاتي في بيان إنه على الرغم من تفهمه لصرخات الناس وحقهم في الاحتجاج إلا أن ما حدث لم يكن احتجاجا
سلميا بل أعمال تخريب غير مقبولة.
وحذرت مستشفيات عدة في لبنان من أن نقص الوقود قد يجبرها على الإغلاق في الأيام المقبلة كما شكت من قلة
إمدادات الأدوية وغيرها من الضروريات.
وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في تغريدة على تويتر إن “مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة
المرفأ”، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت العام الماضي داعيا المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس عون إلى تحمل
المسؤولية والاستقالة.