هنأ مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الشعب الأفغاني على “الفتح المبين والنصر العزيز على الغزاة
المعتدين”، في إشارته إلى سيطرة حركة “طالبان” على أفغانستان وعاصمتها كابل.
علاوة على ذلك قال مفتي عُمان في بيان نشره عبر حسابه بـ”تويتر”: “نهنئ الشعب الأفغاني المسلم الشقيق بالفتح المبين والنصر
العزيز على الغزاة المعتدين، ونتبع ذلك تهنئة أنفسنا وتهنئة الأمة الإسلامية جميعاً بتحقيق وعد الله الصادق”.
وأكمل قائلاً: “نرجو من الشعب المسلم الشقيق أن يكون يداً واحدة في مواجهة جميع التحديات، وألا تتفرق بهم السبل،
وأن يسودهم التسامح والوئام والسلام والانسجام، والاعتصام بحبل الله بتطبيق شريعة الله العادلة، ونبذ كل ما له صلة
بشرعة الطاغوت الخاسرة”.
في حين أشار إلى “إننا لنتفاءل، ونرجو من الله أن يكون هذا النصر العتيد جامعاً لأمة الإسلام جميعاً حتى يتوالى لهم النصر
ويحرروا كل شبر من ترابهم المحتل، ويخلصوا المستضعفين مما يرزحون تحته من نير الظلم”.
علاوة على ذلك أعرب عن أمله في “أن تتحقق قريباً أمنيتنا الكبرى بتحرير المسجد الأقصى وجميع الأراضي المحتلة من حوله،
وأن يمن علينا بفضله تعالى بأن نحتفي بهذا النصر.. وبذلك تغسل الأمة عن جبينها عار الاحتلال الذي تلطخت به
ردحاً من الزمن بسبب بعدها عن الله وتفرقها بينها”، على حد تعبيره.
وسيطرت طالبان على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات
المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” على مدى ما يقرب من 20 عاماً لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب
القوات الأمريكية المقرر اكتماله، بحلول 31 أغسطس الجاري.
وبين الحين والآخر يخرج مفتي سلطنة عمان بتصريحات على صفحته في “تويتر”، كان أبرزها اعتباره التطبيع
“خيانة لله تعالى ولرسوله ولكتابه وللأمة العربية والمقدسات”.
كما هاجم المسيئين للنبي ﷺ، معتبراً أنهم “ذوو نفوس مضطربة وعقول مختلة”، إضافة إلى إشادته بالمقاومة
الفلسطينية في قطاع غزة وتضحياتها.