اتهمت الجزائر يوم الأربعاء مجموعتين صنفتهما مؤخرا ضمن المنظمات الإرهابية بالتسبب في اشتعال حرائق غابات مدمرة هذا الشهر وقالت إن إحداهما مدعومة من المغرب وإسرائيل.
وقال مكتب الرئاسة إن الشرطة اعتقلت 22 شخصا للاشتباه في إشعال تلك الحرائق لكنه قال إن المسؤولية الأساسية
في ذلك تقع على عاتق جماعتي رشاد الإسلامية والماك وهي حركة انفصالية في منطقة القبائل.
وكانت السلطات الجزائرية قد صنفت الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية هذا العام. وقالت الرئاسة يوم الأربعاء إن الماك “تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني” في إشارة لإسرائيل.
ولم يتسن بعد التواصل مع وزارتي الخارجية المغربية والإسرائيلية للحصول على تعليق.
والعلاقات بين الجزائر والمغرب متوترة منذ عقود إذ تدعم الجزائر جبهة البوليساريو المسلحة التي تطالب باستقلال
الصحراء الغربية عن المغرب وهي منطقة تعتبرها الرباط ضمن أراضيها.
ولا تعترف الجزائر بإسرائيل ولا تشير إليها في البيانات الرسمية سوى بوصف “الكيان الصهيوني”. وقالت إسرائيل هذا الشهر إنها ستقيم قريبا علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب.
واجتاحت حرائق الغابات الجزائر هذا الشهر ووصفت بأنها الأشرس التي تشهدها البلاد وتسببت في أضرار وسقوط
ضحايا في عدة محافظات خاصة تيزي وزو في منطقة القبائل شرقي العاصمة.
وأضافت الرئاسة بعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن “تكثف المصالح الأمنية جهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين… وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية”.
واستدعت الجزائر الشهر الماضي سفيرها في الرباط بعد أن دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك لحق شعب منطقة
القبائل في تقرير المصير.
ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في يوليو تموز إلى تحسين العلاقات مع المغرب وإعادة فتح الحدود المغلقة
بينهما منذ فترة طويلة. وعرضت الرباط إرسال مساعدات لمكافحة الحرائق لكن الجزائر لم ترد علنا على هذا العرض