كلمة لبايدن وتحذير من بوتين.. تعرف على أبرز أحداث أفغانستان تحت حكم طالبان
وسعت حركة طالبان مشاوراتها مع الفاعلين المحليين لتشكيل نظام سياسي يقود البلاد، وبينما تتواصل عمليات إجلاء الغربيين والمتعاونين معهم عبر مطار كابل تتالت وتباينت ردود الفعل الخارجية إزاء الحكام الجدد لأفغانستان.
وفي حين دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرار سحب قواته، انتقد نظيره الروسي ما سماه سعي الغرب لفرض قيمه على الآخرين، وحذر من انهيار الدولة الأفغانية.
وفي ما يلي أبرز الأحداث المتعلقة بأفغانستان بعد مرور 6 أيام على سيطرة طالبان على مقاليد الحكم في كابل وفرار رئيس الحكومة المدعومة من الغرب إلى الإمارات.
مشاورات تشكيل الحكومة
قال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله إنه والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي أجريا محادثات مفصلة مع طالبان تتعلق بالمفاوضات والنظام السياسي.
بدوره، كشف مسؤول في طالبان أن الحركة ستعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مناصب في الحكومة الجديدة التي قال إن النساء سيكون لهن دور فيها.
كما التقى عضو المكتب السياسي لطالبان أنس حقاني عشائر ونشطاء المجتمع المدني، في إطار توسيع الحركة عملية التشاور لتشكيل نظام سياسي يقود البلاد.
عمليات الإجلاء والتوتر بالمطار
شهد محيط مطار كابل إطلاق نار لتفريق مئات الأفغان الذين يحاولون دخول المطار سعيا لمغادرة البلاد.
وقال مسؤول في طالبان إن الحركة ستوفر ممرا آمنا إلى المطار للمواطنين الأفغان وللأجانب الراغبين في المغادرة.
وأضاف أن عددا من الدول والمنظمات تتواصل مع طالبان للمساعدة في إجلاء مواطنيها أو موظفيها من كابل.
هجرة عكسية
في مقابل موجة الفرار من أفغانستان سمحت باكستان اليوم الجمعة لمجموعة من الأفغان بالعودة إلى بلدهم من معبر “طورخم” البري بين البلدين، كما سمحت أيضا لعدد من شاحنات نقل البضائع بالمرور من المعبر بالتنسيق مع عناصر حركة طالبان.
وقد شوهدت مئات من الشاحنات المتوقفة على جوانب الطرق الرئيسية المؤدية إلى بوابات المعابر الحدودية بانتظار السماح لها بالمرور.
بيان من الناتو
قال بيان لوزراء خارجية الناتو إن مهمة الحلف الحالية هي الوفاء بالتزاماته بالإجلاء الآمن لمواطني دول الحلف والأفغان المتعاونين.
وطالب البيان السلطة الجديدة في كابل بتسهيل عمليات الوصول للمطار، كما دعا إلى تشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف، وطالب بعدم تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن لمن وصفهم بالإرهابيين.
وشدد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ على ضرورة أن تؤمن طالبان ممرا آمنا لجميع الأجانب والأفغان الذين يريدون مغادرة البلاد.
وأضاف ستولتنبرغ أن عمليات الإجلاء هي القضية الأكثر إلحاحا في أفغانستان اليوم، مشيرا إلى أن اجتماع الناتو سيناقش أيضا التحديات التي تواجه أفغانستان في المديين المتوسط والبعيد.
ارتياح ألماني
قالت وزارة الخارجية الألمانية إن هناك إشارات إيجابية لمخرجات محادثاتها مع حركة طالبان.
بدوره، أعلن الجيش الألماني أنه سيرسل غدا السبت مروحيات عسكرية لإجلاء العالقين في العاصمة الأفغانية كابل والمناطق النائية.
بوتين يحذر
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يجب منع تفتت الدولة الأفغانية.
وخلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو أضاف بوتين أنه يجب منع انتشار الإرهابيين
إلى دول جوار أفغانستان بمن في ذلك من يتسترون بأنهم لاجئون، وحذر من انهيار الدولة الأفغانية.
وانتقد بوتين السياسة الغربية “غير المسؤولة” التي تسعى إلى “فرض قيم خارجية” على الأفغان.
وقال “يجب وقف هذه الإرادة في بناء الديمقراطية في دول أخرى وفق نماذج خارجية، بدون الأخذ بالخصوصيات
التاريخية أو الوطنية أو الدينية، في تجاهل تام للتقاليد التي تحكم حياة شعوب أخرى”، مضيفا “أعتقد أن هذا هو درس أفغانستان”.
وشدد الرئيس الروسي على أن طالبان تسيطر على “كل أراضي (أفغانستان) تقريبا”، معتبرا أن هذا “واقع يجب أخذه
في الاعتبار لعدم السماح بانهيار الدولة الأفغانية”.
كلمة لبايدن واستجواب في بريطانيا
من جانبه أكد جو بايدن اليوم الجمعة أن الظروف الصعبة لعملية إجلاء آلاف المدنيين من كابل ومشاهد الفوضى في
مطار العاصمة الأفغانية لم تؤثر في صدقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
وفي مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، أقر بايدن بأنه لم نتوقع حالة الانهيار الكامل للجيش الأفغاني الذي يبلغ 300
ألف جندي.
وقال إن عدم مهاجمة القوات الأميركية في أفغانستان كان بناء على الاتفاق الذي أبرمناه قبل عام.
وأضاف “لم نوسع حدود وجود قواتنا خارج المطار لكي لا نسقط في فخ أحداث غير محسوبة من جهات غير طالبان”.
ولفت إلى عدم وجود مؤشر على عرقلة طالبان وصول رعايا أميركيين إلى المطار.
وعن مستقبل العلاقة مع طالبان، قال بايدن “طالبان تبحث عن اعتراف دولي بها وسنفرض شروطا صعبة لمنحها هذا
الاعتراف وفقا لتعاملها مع الشعب”.
وتابع “نحن موحدون دوليا وسنمارس ضغوطا على طالبان لاحترام حقوق جميع مكونات المجتمع الأفغاني.
وذكرت وسائل إعلام في بريطانيا أن رؤساء أجهزة المخابرات البريطانية قد يخضعون للاستجواب بسبب إخفاقات مخابراتية. وظل عدة مسؤولين بريطانيين في عطلة رغم اندلاع الأزمة في أفغانستان، وتعرض وزير الخارجية
دومينيك راب لانتقادات شديدة بسبب رد فعله تجاه الأزمة.
كما تواجه الحكومتان الألمانية والأسترالية دعوات لفعل المزيد وتسريع إجلاء المواطنين والأفغان المهددين.
وتصاعدت الانتقادات لحلف شمال الأطلسي وغيره من القوى الغربية مع انتشار صور الفوضى واليأس لآلاف
الأفغان المتعاونين مع القوات الأجنبية في مطار كابل.
المصدر :راي الخليج+مواقع اخباريه