قال مسؤول بوزارة البيئة والمياه والزراعة ، إن الإنتاج الزراعي السعودي شهد تطوراً ملحوظاً من الناحيتين الكمية والنوعية ، حيث وصلت بعض المحاصيل إلى مستويات عالية من الاكتفاء الذاتي.
صرح مدير عام الإدارة العامة للجمعيات الزراعية والتسويق بالوزارة ، سليمان صالح الجطيلي ، لأراب نيوز ، أن قدرة المملكة على الحفاظ على الأمن الغذائي وسلسلة التوريد الزراعي ، والتعاون بين الجهات الحكومية ، ساهم في زيادة الإنتاج خاصة في مجال الفواكه والخضروات.
وقال: “يعتبر عنصر التسويق التحدي الأكبر في القطاع الزراعي دولياً وفي المملكة” ، مضيفاً: “تم عقد العديد من الاجتماعات والتوقيع على الاتفاقيات وإجراء الدراسات ، مما أدى إلى إطلاق عدد من تطبيقات (الهواتف الذكية). وربطها بمراكز خدمات التسويق والمزارعين بشكل مباشر “.
تحظى هذه التطبيقات بشعبية بين المواطنين ، خاصة وسط الوباء ، حيث ارتفعت عمليات الشراء عبر الإنترنت.
وقال إن المهرجانات الزراعية فتحت نوافذ تسويق جديدة للمبيعات المباشرة ، والمزيد من الشراكة مع القطاع الخاص ، وتقليل الخسائر ، وترسيخ مفهوم مراكز خدمات التسويق.
وقال الجطيلي إنه تم دعم صغار المزارعين والمبيعات المباشرة ، وتم توقيع اتفاقية مع “لولو هايبر ماركت” بالإضافة إلى أسواق رئيسية أخرى.
وأضاف أن مثل هذه الخطوة ستقدم منتجات زراعية موسمية مثل المانجو والموز والبابايا من جازان ، والعنب من القصيم ، بالإضافة إلى التين والرمان والحمضيات.
حملة “انه الموسم” للتسويق الزراعي
تم إطلاق حملات تسويقية للمنتجات الزراعية لضمان الاستمرارية ودعم الاقتصاد وإيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق تدعم بيع منتجات المزارع الصغيرة ، لتحسين دخل المزارعين وأسلوب حياتهم.
ومن بين هذه الحملات حملة “إنه الموسم” التي تم إطلاقها مؤخرًا خلال اجتماع عقد مع جميع الأسواق المركزية في المملكة.
تهدف الحملة إلى دعم الإنتاج المحلي وضمان زيادة الإنتاج الزراعي وعائدات المزارعين.
وقال: “تم دعم صندوق التنمية الزراعية السعودي لإنشاء مراكز خدمات تسويقية تستقبل المنتجات من المزارعين وتفرزها وتعبئتها”.
كان العديد من السعوديين داعمين لهذه المبادرات ، حيث قاموا بشراء الخضار والفواكه الموسمية مباشرة من المزارع المحلية ، لقيمتها الغذائية العالية والجدوى الاقتصادية.
في حين صرحت أخصائية التغذية الدكتورة فيفيان محمد وهبي لعرب نيوز أن الخضار والفواكه الموسمية لها فوائد عديدة تشجع المستهلكين على تناولها وشرائها من المزارع بدلاً من محلات السوبر ماركت أو محلات البقالة.
وأضافت أن “الفاكهة والخضروات تكون مغذية للغاية عند حصادها في ذروة نضجها وتناولها في الموسم لأنها تزود
الجسم بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية وتساعد في تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان”.
و قالت علاوة على ذلك : “شراء الفاكهة مباشرة من المزارع له ميزة اقتصادية. فعند تناولها في الموسم ومن
مصادرها المباشرة ، تكون تكلفة الفاكهة أقل ويتم طمأنة المستهلكين عند تناولهم المنتجات الطازجة ، مع عدم وجود
مواد كيميائية مضافة للاحتفاظ بها في المتاجر لفترات طويلة “.
الانتاج الزراعي السعودي يعتمد على الامطار
قال احد اصحاب المزارع ان معظم المناطق الزراعية تعتمد بشكل أساسي على الأمطار. إذا لم تكن مياه الأمطار
كافية ، يلجأ بعض المزارعين إلى جلب مياه الآبار من مناطق أخرى لتعويض النقص وإنقاذ موسم الفاكهة الصيفي.
واضاف إن معظم المزارعين يجددون مزارعهم في كثير من الأحيان من خلال الحصول على مجموعة متنوعة من
الأسمدة لضمان تربة جيدة للإنتاج العضوي للخضروات والفواكه الطازجة التي يتوق إليها الزوار بعد تناول جرعة
زائدة من الفواكه المجمدة والمجففة.
وأوضح أن معظم تلك المزارع يشرف عليها أصحابها بشكل مباشر ، مع عمال مدربين في الزراعة والري والحصاد
والبيع على الطرق السياحية السريعة ، والتي يعتبرها كثير من الزوار موثوقة وذات مصداقية لأن الإنتاج يأتي من
المزارع في المناطق المجاورة.
وأضاف الثقفي أن “الزوار بالتالي يشترون كميات كبيرة من الخضار دون الحاجة إلى القلق بشأن مصادر المياه
المستخدمة في سقايتها ، حيث رأوا حالات مماثلة لمزارع يديرها عمال مخالفون يستخدمون مياه الصرف الصحي”.
المصدر: عرب نيوز + رأي الخليج
