الطلاب السعوديون يعودون للمدارس بالكمامات وإجراءات احترازية أخرى
السعوديون يعودون للمدارس تسم التلميذ السعودي وليد الصالح ابتسامة عريضة تحت الكمامة التي تغطي معظم وجهه في ممر مدرسة (متوسطة ابن الحاجب) بالرياض وهو يستمتع بأول فرصة تسنح له منذ ما يزيد على سنة كاملة للقاء زملائه في الصف الدراسي بالمدرسة.
وبينما يتجه زملاؤه من حوله لحضور حصصهم مرتدين أثوابا بيضاء وصنادل جلدية ويحملون حقائبهم على
ظهورهم، قال الصالح (13 عاما)، “الحمد لله إني رجعت الدراسة حضوري بعد سنتين وشفت أصدقائي اللي كانوا
معي من زمان. و السعوديون يعودون للمدارس يوم رجعت الدراسة حضوري صار الوضع أسهل لأنه أول كان يكون بعض الأحيان مشاكل بالنت
أو بالمنصة ومشاكل في التواصل مع المعلم. ويوم رجع الدراسة حضوري صار كل شي أسهل وصار يمكننا نتعامل مع المدرس بطريقة أسهل”.
وقد عُلقت لافتة بالخارج في فناء المدرسة للترحيب بعودة التلاميذ للدراسة (عودا حميدا)
وعاد زهاء ستة ملايين طالب إلى الفصول الدراسية في المملكة هذا الأسبوع للمرة الأولى والطلاب السعوديون يعودون للمدارس منذ بداية الجائحة بعد أن
أشارت البيانات إلى استقرار الإصابات بفيروس كورونا وانخفاض الوفيات.
لكن السلطات تتوخى الحذر. فالأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 عاما عليهم أن يثبتوا أنهم تلقوا التطعيم قبل أن يتسنى لهم العودة للمدارس.
وفي مدرسة ابن الحاجب يفحص حارس أمن درجات حرارة جميع الأطفال بعد أن يوصلهم ذووهم إلى بوابة المدرسة. وبعد ذلك يصطف التلاميذ في طوابير حيث يقف كل منهم في مكان محدد بعلامة على أرض فناء المدرسة
قبل أن يسمح لهم بالدخول للفصول الدراسية.
وقال حسين الفيفي، مدير متوسطة ابن الحاجب، لتلفزيون رويترز “وفرنا العديد من الاحترازات كالكمامات والتباعد الجسدي. أيضا تباعد الطاولات داخل الفصول، أيضا هناك العديد من البروتوكولات التي أقرتها وزارة التعليم حفاظا
على سلامة أبنائنا كإلغاء الفُسح والاقتصار على تقديم وجبات صحية داخل الفصول.