أعلن السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، عزم بلاده إجراء جولة مفاوضات رابعة مع السعودية في العراق،
بإطار المحادثات الجارية لتحسين العلاقات بين الطرفين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ملتقى “الرافدين” بثها تلفزيون “العراقية” الحكومي، يوم الثلاثاء.
وأوضح مسجدي أن “إيران دولة كبيرة ومتحضرة، ودائماً تدعو للسلام، وهي مستعدة لأ ي مفاوضات رابعة مع السعودية من الحوار مع الدول ومنها السعودية”.
وأردف: “من خلال تعاون الحكومة العراقية أجرينا 3 جولات مفاوضات مع السعودية في بغداد، وستكون هناك جولة
رابعة بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة”.
وأضاف مسجدي أن إيران “أعلنت استعدادها للحوار والسلام، وهي تمد يد العون والمساعدة لدول الجوار والمنطقة”،
مبيناً: “ليس هناك من داع للقلق تجاه إيران، فأعداء المنطقة هم من يفرضون هذا التصور، في حين أن موقفها شفاف
وواضح وودي للغاية”، لافتاً إلى أن لبلاده حدوداً مشتركة مع دول عديدة وتجمعها بها علاقات جيدة.
وفي 25 أغسطس الجاري، منح مجلس الشورى الإيراني الثقة للحكومة التي قدمها الرئيس إبراهيم رئيسي لتباشر مهامها رسمياً.
وملتقى الرافدين للحوار مؤسسة غير حكومية تنظم سنوياً ملتقى لكبار السياسيين في العراق، وتستضيف ممثلي
البعثات الدبلوماسية، ويناقش التحديات والأزمات الداخلية والخارجية.
وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران
خلال الفترة الماضية.
وتأتي جولات الحوار تلك في محاولة لتحسين العلاقات بين الرياض وطهران، التي قطعت عام 2016؛ إثر اعتداء
محتجين على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران، تنديداً بإعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر، بتهمة الإرهاب.
وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك “أجندة شيعية” توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون
الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار
