قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن إعلان العلا الذي طوى الأزمة الخليجية، في يناير الماضي، جاء تجسيداً لمبدأ حل الخلافات على أساس التعاون والمصالح المشتركة.
وأضاف، خلال كلمته في اجتماع الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا حل للخلافات إلا بالحوار العقلاني على أساس الاحترام المتبادل، متابعاً: “أكدنا في إعلان العلا على أهمية مجلس التعاون الخليجي، والتزامنا بتسوية الخلافات بالحوار البناء”.
وفي الشأن الأفغاني بيّن أن على المجتمع الدولي مسؤولية تحقيق تسوية شاملة في أفغانستان، مؤكداً أن قطر لم تدخر جهداً في إجلاء الآلاف من أفغانستان باعتبار ذلك واجباً إنسانياً.
وشدد على أن بلاده ستواصل، “بالتنسيق مع شركائنا، تقديم ما بوسعنا للحفاظ على المكاسب الملموسة التي تحققت في الدوحة”، في إشارة إلى المفاوضات الأفغانية.
ولفت إلى أن الإسهام في مجال الحل السلمي للنزاعات من أولويات قطر.
وتابع: “من الضروري تجنب الانزلاق نحو التطرف المضاد، ولا يعقل أن تفرض دول كبرى على دول أخرى شكل النظام بقوة السلاح”.
وحول القضية السورية، شدد أمير قطر على ضرورة عدم إهمالها، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لإنهاء هذه الأزمة.
وبين أن الأزمة السورية تحولت إلى كارثة إنسانية بسبب الحرب التي شنها النظام على شعبه.
وقال: إن “المجتمع الدولي أدار ظهره للسوريين الذين تعرضوا لظلم شديد على مدار عقد من الزمن”.
القضية الفلسطينية
وفي ملف القضية الفلسطينية، أكد أمير قطر أن هذا العام شهد انتهاكات إسرائيلية عديدة في القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف: “على المجتمع الدولي تحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية”.
واستطرد بالقول: “لا يمكن الالتفاف على القضية الفلسطينية. وقضية ترحيل أهالي الشيخ جراح جاءت لتؤكد على مركزية القضية الفلسطينية”.
اليمن
وفي سياق آخر، أكد أن الحرب في اليمن أدت إلى وضع إنساني مأساوي، مبيناً أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة
اليمنية هو الحوار على أساس المبادرة الخليجية.
وحول الملف الإيراني قال أمير قطر: “لا حل للخلافات مع إيران إلا بالحوار الإيجابي والعودة إلى الاتفاق النووي”.
وأشار إلى أن رهان دولة قطر على المؤسسات الدولية “استراتيجي”، متطلعاً إلى افتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة قريباً.
وجدد دعوته للأمم المتحدة لتجنب سوء استخدام التقدم العلمي في مجال الاختراق السيبراني.
وحول المناخ، بين أمير قطر أن بلاده وضعت قضية التغير المناخي في مقدمة أولوياتها، معتبراً تغير المناخ من أبرز
تحديات العصر.
كورونا
علاوة على ذلك تطرق الشيخ تميم لجائحة كورونا التي أثرت في دول العالم قائلاً: “يرسل اجتماعنا اليوم إشارة إلى العودة للحياة
الطبيعية جراء جائحة كوفيد 19″، مشدداً على ضرورة التوزيع العادل للقاحات.
وأشار إلى أن قطر اتبعت نهجاً متوازناً وفعالاً في التصدي للجائحة وآثارها الصحية والاقتصادية على المستوى الوطني.
وبين أن جائحة كورونا أظهرت نقاط ضعف في نظام الأمن الجماعي، مشيراً إلى أن بلاده “لم تتوان عن تقديم الدعم
للمؤسسات الدولية المعنية بمكافحة كورونا”.