دورة التفكير الناقد في المناهج..تسبب مخاوف للمجتمع السعودي(مقال)
تم الترحيب بإدخال دورة “التفكير الناقد” في المناهج الدراسية السعودية على أنها “رائدة” لكنها لم تكن خالية من نقد المجتمع السعودي.
أعلن وزير التعليم الدكتور حمد محمد آل الشيخ عن خطط التفكير الناقد والفلسفة التي سيتم تدريسها في المدارس السعودية لأول مرة في عام 2018 ، والذي قال في ذلك الوقت إن الدروس ستعزز “التسامح والتفاهم الإنساني” وتساعد في القضاء على التطرف الفكري.
الدورة الجديدة ، التي تم إطلاقها كجزء من المنهج الأوسع ، تعالج القضايا الصعبة وتقدمها للطلاب كمشكلات يجب عليهم تقديم إجابات مدروسة ومستقلة عنها.
كمقدمة ، يتم إخبار الطلاب بقصة العالم والفيلسوف وعالم الفلك الإيطالي جاليليو ، الذي اخترع التلسكوب ورصد النجوم ، وفي النهاية عرف بأب الفيزياء الحديثة.
توضح الكتب المدرسية أن غاليليو كان منبوذًا خلال وقته بسبب إنتاج أعمال تتعارض مع المشاعر الشعبية ، وتستخدم
قصته للتعبير عن قيمة التفكير النقدي والتسامح مع أفكار الآخرين – حتى لو كانوا يرون العالم بشكل مختلف.
الأسئلة التي يجب على الطلاب التفكير فيها صعبة. على سبيل المثال ، يسأل المرء: “كيف يمكن تحقيق السلام العالمي؟”
ويجبرون الشباب على التفكير في العالم من حولهم وكيفية تفاعلهم معه بينما يدفعون الطلاب إلى إدراك أن التعصب لا
مكان له في المجتمع ولا على الصعيد العالمي.
منهج التفكير الناقد ام التفكير الغربي؟
في أحد الأمثلة ، يتم حث الطلاب على التفكير في فضيحة شارلي إبدو – التي يشار إليها باسم “الجريدة العالمية”
في النص حيث نشرت الصحيفة الفرنسية الساخرة صوراً مسيئة للغاية للنبي محمد.
يُسأل الطلاب كيف يمكنهم شرح قرار المجلة بنشر هذه الصور ، على الرغم من رد الفعل العنيف الذي تلقوه ، وما
هو نوع الحل الذي يقترحونه لتحقيق التوازن بين مركزية احترام الدين وممارساته مع حرية التعبير.
صرح ماركوس شيف ، الرئيس التنفيذي لمراقب التعليم IMPACT-se ، لـعرب نيوز أن تقديم دورة التفكير النقدي
هو خطوة “رائدة” للمملكة ستعد شبابها للازدهار في العالم الحديث.
بينما خالف الكثيرون من قرار اضافة هذا المنهج بحجة انه منهج لنزع المعتقدات الدينية
و من ناحية أخرى ادعى اساتذة جامعيين ان هذا المنهج هو ليس لاعطاء العقل قدرة للنقد او التفكير الحر بل العكس تماما فهي خطة بعيدة المدى لزرع بذرة التفكير الغربي في اذهان الجيل القادم لتقييد عقولهم و لقتل جميع انواع المعارضة الدينية التي يمكن ان تنشأ في المملكة مستقبلاً.
المصدر: عرب نيوز + رأي الخليج