الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله –، للتوجيه الكريم بتأسيس مكتب إستراتيجي لتطوير منطقة الجوف، بهدف تعزيز واستدامة التنمية وتجسير العلاقة مع القطاع الخاص والارتقاء بالأعمال والخدمات والمشروعات في جميع مدن ومحافظات المنطقة، خاصة في القطاعات التي تتميز بها منطقة الجوف مثل: الزراعية والصناعية والخدمات اللوجستية والتراثية، والتركيز على المبادرات والبرامج والمشروعات ذات البعد الاقتصادي التي تناسب إمكانات المنطقة البشرية والتنموية لي خلق بيئة استثمارية جاذبية تمكن القطاع الخاص و تحفزه للاستثمار في الجوف.
وقال سمو أمير منطقة الجوف رئيس اللجنة الإشرافية للمكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة الجوف:” أن توجيه سمو
ولي العهد بتأسيس مكتب إستراتيجي لتطوير منطقة الجوف خطوة مهمة للمنطقة خاصة في جذب الاستثمارات ودعم
التنمية المستدامة و توطين الوظائف لأبناء المنطقة و تنميتها والاستفادة من الفرص الكبيرة التي تميز الجوف
بالشراكة مع القطاع الخاص، ويتولى المكتب إعداد السياسات والرؤى والتوجهات والخطط والدراسات و المخططات
الإستراتيجية الشاملة للمنطقة والمخطط الإقليمي للمنطقة، ومتابعة تنفيذها مع الجهات ذات الاختصاص وتحديثها عند
الحاجة، بالإضافة إلى مراجعة الخطط والدراسات والمخططات والبرامج والمشروعات التي تعدها الأجهزة الحكومية
وغيرها في المنطقة، ويختص المكتب بترتيب أولويات الخدمات والبرامج والمشروعات في المنطقة بما في ذلك ما
تنفذه الجهات العاملة فيها ومتابعتها بدعم من مكتب دعم هيئات التطوير.
وتعد الجوف بوابة المملكة الشمالية وتعد المنطقة من أقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة العربية، حيث عثر بها
على مواقع الاستيطان تعود لفترة العصر الحجري القديم، كما تعد منطقة الجوف من أخصب المناطق في المملكة،
حيث يقع فيها مركز بسيطا الذي يعتبر سلة غذاء المملكة بسبب تنوع المزروعات فيها، و اعتدال المناخ صيفا،
بالإضافة إلى خصوبة التربة ووفرة المياه الجوفية وعذوبتها، كما تشتهر بزراعة أشجار الزيتون وتنتج ما يقارب
67% من الإنتاج المحلي لزيت الزيتون في المملكة.