أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ، الجمعة ، أن حكومته ملتزمة بإقامة علاقات طيبة مع السعودية ، مؤكدا أن التصريحات الهجومية لوزير الإعلام جورج قرداحي لا تمثل سياسة رسمية.
وقال ميقاتي إنه أجرى محادثات مع الرئيس ميشال عون لبحث التطورات الأخيرة بعد إعلان السعودية طرد السفير اللبناني في الرياض واستدعاء مبعوثها في بيروت للتشاور وفرض حظر شامل على جميع الواردات اللبنانية.
في حين قالت المملكة إن الخطوة لن تؤثر على عشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين وعائلاتهم الذين يعيشون ويعملون في السعودية.
و من ناحية أخرى اتصل رئيس الوزراء هاتفيا بقرداحي “طالبا منه إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة علاقات لبنان مع الدول العربية”.
كما طلب بقاء وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في بيروت وإلغاء رحلته إلى جلاسكو حيث كان ضمن الوفد اللبناني في قمة الأمم المتحدة للمناخ لمتابعة آخر المستجدات وتشكيل خلية لإدارة الأزمات.
بينما أعرب ميقاتي عن أسفه لقرار السعودية يوم الجمعة قائلا: “لطالما أعربنا عن رفضنا لأي إهانة للمملكة ودعونا
لإصلاح العلاقات التي تضررت في الأشهر الأخيرة”.
وتابع أن “بياننا الوزاري أعطى الأولوية لإعادة العلاقات التاريخية بين لبنان وإخوانه العرب”.
علاوة على ذلك ، كرر ميقاتي تأكيده أن تصريحات قرداحي ، التي أدلى بها قبل توليه منصبه ، لا تمثل موقف الحكومة.
وأعرب عن أمله في أن تعيد القيادة السعودية النظر في قرارها ، بينما “نعمل بجد لمعالجة شكاويها”.
وقال في مخاطبته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “إننا
نرفض رفضًا قاطعًا كل ما يضر بعلاقات الأخوة العميقة مع المملكة العربية السعودية”.
المصدر: الشرق الاوسط + رأي الخليج
