حقق قطاع السعودية غير النفطي نمواً للشهر الـ14 توالياً في أكتوبر، وزاد الإنتاج بأعلى معدل منذ ديسمبر 2017، مما يشير إلى استمرار قوة القطاع، بحسب مسح صدر اليوم الأربعاء.
ووفق وكالة “رويترز”، انخفض مؤشر “آي.إتش.إس ماركت” لمديري المشتريات في السعودية المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 57.7 في أكتوبر، من 58.6 في سبتمبر، لكنه ظل فوق مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
وقال ديفيد أوين، الاقتصادي في “آي.إتش.إس ماركت”: إن “بيانات مؤشر مديري المشتريات في أكتوبر أظهرت أن القطاع غير النفطي يتعافى بوتيرة سريعة”.
وأضاف أن “النمو في الإنتاج هو الأقوى منذ أربع سنوات، وجاء مدفوعاً بزيادة ملحوظة في طلب العملاء، مع
استمرار النشاط الاقتصادي في ظل رفع قيود كوفيد-19″.
واستمرت قطاع السعودية غير النفطي في الحصول على نظرة مستقبلية إيجابية للأعمال، مع تعليق الآمال على
توقعات بتحسن إضافي في الطلب. وكانت المعنويات عند ثاني أعلى مستوى لها خلال العام، ولكنها أضعف قليلاً مما كانت عليه في سبتمبر، بحسب المسح.
وتتوقع السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، نمواً اقتصادياً بنسبة 2.6% هذا العام، و7.5% في 2022،
بعد انكماش 4.1% العام الماضي؛ بسبب أزمة كورونا وانخفاض قياسي في أسعار النفط.
اقرا ايضا:لماذا يحمّل بايدن السعودية مسؤولية ارتفاع أسعار النفط؟
تواصل الإدارة الأمريكية كيل اتهاماتها للسعودية ومحاولة إلقاء مسؤولية ارتفاع أسعار النفط مسؤولية ارتفاع أسعار النفط
وألمح الرئيس الأمريكي بايدن خلال كلمته في قمة غلاسكو للمناخ، إلى اتخاذ “إجراءات محتملة لن يتحدث عنها قبل
تطبيقها” في حال لم تعمل روسيا والسعودية على خفض أسعار النفط، واعتبرهما على رأس الدول التي تنتهج سياسة
إنتاج غير صائبة في أسواق النفط.
